شاهد عدسات الهاتف وأقمار إصطناعية توثق الضربة الأقسى بتاريخ المملكة.. قصف منشآت أرامكو في بقيق وخريص يوقف نصف إنتاج النفط السعودي
الإعلام الحربي/
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية أوقفت نحو نصف إنتاجها من النفط بعد هجمات اليمنيين على منشآت نفطية اليوم.
وجاء ذلك بعد أن صرّحت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز بأن إنتاج النفط السعودي وصادرات المملكة منه تعطلت بعد هجمات بالطائرات المسيرة على منشأتين لشركة أرامكو اليوم السبت، إحداهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وذكر أحد المصادر أن الهجمات ستؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة.
من جانبها، نشرت وكالة الفضاء الأميكيية (ناسا) صورا فضائية تظهر ارتفاع وامتداد أعمدة سحب الدخان في السعودية بعد الهجوم.
وتدير أرامكو أكبر مصفاة لتكرير النفط ومعالجة الخام في العالم في بقيق بالمنطقة الشرقية، وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة على سبعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
وأدى هجوم بواسطة طائرات مسيرة تبنته القوات المسلحة اليمنية السبت إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة “أرامكو” السعودية العملاقة، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وقالت الداخلية السعودية -في بيان أوردته قناة الإخبارية السعودية- إن فرق الأمن الصناعي في أرامكو تمكنت من السيطرة على حريقين اندلعا في المعملين التابعين للشركة إثر استهدافهما بطائرات مسيرة، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في الاستهداف.
ونشر مغردون مقاطع فيديو تظهر سحب دخان كثيف في سماء بقيق بعد الهجوم.
وعززت السلطات السعودية الأمن في محيط الموقعين المستهدفين، ومنعت الصحفيين من الاقتراب لرؤية مدى الأضرار في الموقعين النفطيين اللذين كانت أعمدة الدخان تتصاعد منهما.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في منطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
ودك سلاح الجو المسير لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية فجر اليوم السبت بعشر طائرات مسيرة مصفاتي نفط بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، في عملية أطلق عليها “توازن الردع الثانية”.
وكان سلاح الجو المسير نفذ، يوم الـ17 من أغسطس الماضي، عملية توازن الردع الأولى واستهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرق المملكة الذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل بعشر طائرات مسيرة أصابت هدفها بدقة عالية