الرئيس المشاط يبارك للقيادة والشعب حلول الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر ويقدم مبادرة سلام ويجدد قرار العفو العام
الإعلام الحربي/
تقدم الرئيس مهدي المشاط بخالص التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة وأبطال الجيش واللجان والقبائل وجماهير شعبنا بمناسبة حلول ذكرى ثورة 21سبتمبر.
وقال الرئيس المشاط في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر إن يوم الواحد والعشرين من سبتمبر يوم تاريخي في حياة شعبنا الذي قرر حينها أن يقول كلمته إزاء عقود من التبعية والارتهان والفساد والاستبداد.
وأضاف إن العقود الظلامية أهدرت الفرص في بناء الدولة وصون الوحدة وتحقيق الأمن وبناء الاقتصاد ورهنت القرار اليمني بيد الأجانب.
وأردف إن الشعب اليمني قرر أن يثور ويعيد الاعتبار لكل القيم والمعاني المتصلة بالمفهوم الثري والواسع لليمن وإن ثورة 21سبتمبر هي الخيار الذي يليق باليمن العظيم.
وبيّن أنه مهما كان ثمن الثورة والتحرر فإنه يظل أهون بكثير من العيش تحت ذل الهيمنة وقهر الاستكبار الأجنبي.
وأوضح أن الثورة حاولت أن تجلب السلام ودعت لوطن يتسع لجميع أبنائه على قاعدة الشراكة والتوافق وغلَبت من أول يوم شيم الصفح والعفو.
وأشار الى أن ثورة 21 سبتمبر أول ثورة في التاريخ لم تنصب المشانق ولم تنشر محاكم التفتيش ولم تقم حفلات الإعدام وأن قوى العمالة والارتهان لم تستسغ مشهدا كهذا المشهد لأنهم لم يألفوا يومًا أن يكونوا قريبين من شعبهم.
ولفت الى أن الخونة صنعوا من أنفسهم ذريعة قذرة وشماعة مهترئة لأكبر خيانة في تاريخ الخيانة ظنا منهم أنهم بذلك سيكسرون إرادة الشعب وبفضل الله ثم بفضل الثورة وشعب الثورة وقيادة الثورة خاب الخونة وفشلوا وأن الخائنين لم يجنوا من وراء مواقفهم الارتزاقية والعدوانية سوى أكبر الخزي في تاريخ الخزي وأكبر العار في تاريخ العار.
مبادرة سلام بوقف إستهداف المملكة وتجديد قرار العفو العام
كما أطلق رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مبادرة سلام دعا فيها جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا.
وأعلن عن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف.
وقال “ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة”.
وأضاف “ونؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر”.
كما دعا الرئيس المشاط دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني.
وقال” وقطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية”.
ودعا آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في ميناء الحديدة.. مرحبا بالانتقال إلى مفاوضات جادة في ظل وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل رغم عدم تنفيذ الطرف الآخر أيا من التزاماته لاتفاق ستوكهولم.
وجدد الرئيس المشاط العفو العام.. داعياً كل المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب.