شهداء الميدان – الشهيد زيد علي المراني “أبو همدان برط” – الإعلام الحربي 1443هـ
نبذة مختصرة
الشهيد المجاهد: زيد علي المراني – أبو همدان برط
من مواليد محافظة الجوف/ مديرية برط المراشي “عزلة المرانة” – 1991م
نشأ وتربى الشهيد في ظلال أسرة كريمة وعريقة استقى منها حب محمد وآله، أسرة معروفة بعلاقتها الوثيقة بالدين الإسلامي الصحيح وبالولاء الصادق للنبي وآل محمد صلوات الله عليه وعليهم… وبعد قيام المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- كانت من أوائل الأسر المناصرة والموالية للمشروع القرآني.
ومن خلال ارتباطها بالأعلام من أهل البيت عليهم السلام والثقافة القرآنية رسخت الولاء الصادق والعملي لله ورسوله وللإمام علي وأعلام الهدى من آل محمد قولاً وفعلاً، وبذلك حظي الأسرة وأفرادها برعاية من الله سبحانه وتعالى حتى أصبحوا من أنصار الله ومن حزبه الغالبون.
جادت الأسرة الكريمة لساحات سبيل الله بالمجاهدين والشهداء… كان أحدهم الشهيد المجاهد “أبو همدان برط”.
في العام 2011م ومع انتشار أذرع الاستخبارات الأمريكية من عناصر التكفير في محافظته، يشارك الشهيد أبو همدان في تأمين منطقتي سدباء والصفراء بمحافظة الجوف من العناصر التكفيرية، ليتم تكليفه في الجانب العسكري في منطقتي “رجوزة والحميدات” بمديرية برط، وليبدأ بكل فاعلية آنذاك بتوعية المجتمع والتحشيد وتشكيل المجاميع العسكرية لمواجهة العناصر التكفيرية المتواجدة في أطراف مديرية الغيل بقيادة المنافق “حسن أبكر”
ويشارك الشهيد “أبو همدان” بعدها بفترة وجيزة في تطهير مناطق: “خيوان وحوث وعجمر” بمحافظة عمران من عناصر التكفير والنفاق.
[videopack id=”277807″]https://www.mmy.ye/wp-content/uploads/2022/07/معارك-الشهيد-اللواء-أبوهمدان-برط-مع-العناصر-التكفيرية-ابتداءا-من-محافظتي-عمران-والجوف-حتى-صعدة-ومأرب.mp4[/videopack]
مع بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، يرابط الشهيد “أبو همدان” مع مجاميعه العسكرية في منطقة الغيل “الجوف”، وكلف بعدها بقيادة مديرية مجزر “مأرب”، ليتحرك لتطهير ما تبقى من تلك المناطق ولتأمين معسكر ماس والمواقع المجاورة له.
ثم يعود الشهيد “أبو همدان” بعد مدة إلى جبهة حام بالجوف لقيادة تلك الجبهة، ويسطر مواقف بطولية في مواجهة تصعيد العدو وزحوفاته المكثفة على منطقة المصلوب والمتون.
عقبها يتجهة الشهيد إلى جبهة ناطع “البيضاء” لصد زحوفات العدو وكسر شوكته في تلك المرحلة الخطيرة، ثم يسارع الشهيد بعد عام كامل بالتحرك لمواجهة تصعيد قوى العدوان في جبهات عسير، مسطراً مع رفاقه أروع البطولات
[videopack id=”277822″]https://www.mmy.ye/wp-content/uploads/2022/07/من-معارك-الشهيد-أبوهمدان-برط-في-جبهة-عسير-وجبهات-الغيل-ومجزر-والمصلوب-وحام-بالجوف-وناطع-بالبيضاء.mp4[/videopack]
في الوقت الذي نجحت “عملية نصر من الله” في محور نجران، كان الشهيد مع عدد من المجاميع ينفذون عملية هجومية على عدد من مواقع العدو في جبهة مجازة الغربية.
كما كان للشهيد “أبو همدان” ورفاقه دور بارز في “عملية البنيان المرصوص”حيث كان مساره الهجومي من منطقة الجرشب باتجاه مديرية مجزر بمأرب.
وبعد تطهير مناطق: “الصفراء وبراقش واليمانية بمديرية مجزر” بفضل الله، يتوجه الشهيد مع اخوته المجاهدين للمشاركة في “عملية فأمكن منهم” متخذين مساراً باتجاه السلمات ثم سلسلة جبال الندر والخسف وصحراء الجوف شرقي مديرية الحزم..
[videopack id=”277837″]https://www.mmy.ye/wp-content/uploads/2022/07/مشاراكات-الشهيد-ابوهمدان-برط-في-عمليات-نصر-من-الله-والبنيان-المرصوص-وأمكن-منهم.mp4[/videopack]
مسيرته الجهادية
منذ نعومة أظافره التحق الشهيد “أبو همدان” بمركز “زين العابدين” عليه السلام، في مديرية حرف سفيان عام 2003م قبيل الحرب الأولى على المشروع القرآني، وانتهل منه علوم القرآن مستقياً الثقافة القرآنية من منبعها الصافي، ليصبح نموذجاً لبقية أقرانه للالتحاق بالمراكز الصيفية.
انطلق مجاهداً في سبيل الله ضمن المسيرة القرآنية بعد الحرب السادسة فبدأ بالعمل الأمني في إحدى النقاط الأمنية في برط عام 2010م، واستطاع الشهيد بإحسانه وعلاقته الجيدة مع المجتمع تقديم نموذج إيماني راقي جذب انتباه المجتمع إلى الأمة التي ينتمي إليها “أبو همدان”.
في العام 2011م ومع انتشار أذرع الاستخبارات الأمريكية من عناصر التكفير في محافظته، شارك الشهيد في تأمين منطقتي سدباء والصفراء بمحافظة الجوف من العناصر التكفيرية.
ونظراً لولائه الصادق وجده واهتمامه وإحسانه، ظهرت فيه مؤشرات القيادة والكفاءة، ليتم تكليفه في الجانب العسكري في منطقتي “رجوزة والحميدات” بمديرية برط، آنذاك بدأ بتوعية المجتمع وبناء المقرات وتحشيد المجتمع للانطلاق في المسيرة القرآنية.
بالرغم من الواقع الصعب وشحة الإمكانات في تلك الفترة، تحرك الشهيد بكل فاعلية وهو لا يمتلك وسيلة نقل للتحرك بها وانما مشياً على الأقدام، أو يقوم بتفعيل المتفاعلين من المجتمع للتنقل في تلك المناطق الواسعة.
بعد ذلك كلف الشهيد “أبو همدان” بتشكيل مجاميع عسكرية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.
أثناء تواجده في مديرية الغيل أرسل الشهيد بعض مجموعاته لتعزيز المجاهدين في جبهة القطعة بمديرية كتاف بصعدة أثناء مواجهة العناصر التكفيرية، وبهدف سحب المجاميع التي أرسلها “أبو همدان” إلى جبهة القطعة قامت العناصر التكفيرية المتواجدة بمأرب بالزحف على منطقة الصفراء بمديرية مجزر، لكن الشهيد أخذ بقية المجاهدين المتواجدين في الغيل وما توفر من السلاح وانطلقوا لصد الزحف التكفيري، فما هي الا بضع ساعات حتى انكسر الزحف بعون الله وتوفيقه.
بعدها قام الشهيد “أبو همدان” بالمشاركة في تطهير مناطق: “خيوان وحوث وعجمر بمحافظة عمران من عناصر التكفير والنفاق”
بعدها تحرك الشهيد للمشاركة في مواجهة العناصر التكفيرية المتواجدة في أطراف مديرية الغيل بقيادة المنافق “حسن أبكر” وقد مكن الله المجاهدين وتم طرد الخونة والمنافقين منها بعد التنكيل بهم بعون الله وقوته.
أثناء اندلاع ثورة 21 سبتمبر قامت السلطة المحلية بمساندة عناصر التكفير بالاعتداء على المتظاهرين في منطقة (كمنا) أثناء خروجهم من مديرية الحزم مركز محافظة الجوف عقب انتهاء المظاهرة وعودة الثوار إلى منازلهم، فقاموا باعتقال عدد منهم واحتجاز سياراتهم، فاتجه الشهيد “أبو همدان” مع مجاميعه العسكرية لمساندة الثوار فبعد مواجهة استمرت لساعات خضعت السلطة وعناصر التكفير لمطالب المجاهدين وقامت بإطلاق سراح الثوار مع سياراتهم.
ما دل على الأثر الكبير لتحرك الشهيد بين أبناء المجتمع في الجوف محاولة الاغتيال الفاشلة بسيارة مفخخة أرسلتها عناصر المخابرات الأمريكية داعش والقاعدة أثناء تواجد الشهيد في إحدى النقاط الأمنية ولكن رعاية الله كانت حاضرة فنجا الشهيد من تلك المؤامرة بأعجوبة.
مع بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن كان الشهيد “أبو همدان” مع مجاميعه العسكرية يرابطون في منطقة الغيل في محافظة الجوف.
وبعدها كلف بقيادة مديرية مجزر بمحافظة مأرب، وانتقل الشهيد مع مجاميعه لتطهير ما تبقى من تلك المناطق من عناصر الإجرام والتكفير، وأيضا لتأمين معسكر ماس والمواقع المجاورة له..
عند تحرير الجيش واللجان الشعبية مديرية الحزم مركز محافظة الجوف اتجه الشهيد “أبو همدان” ورفاقه المجاهدين لتطهير معسكر اللبنات والأقشع والمواقع المجاورة..
بعد زحوفات مكثفة للعدو على الحزم وسيطرة قوى العدوان وخونة البلد عليها، كان الشهيد مع اخوته المجاهدين يثبِّتون وضعهم العسكري في مديرية مجزر بمحافظة مأرب، ورابطوا في تلك المنطقة لفترة طويلة بالرغم من الزحوف المتواصلة عليها، وخلال زحف مكثف للعدو أصيب الشهيد “أبو همدان” بطلقة رصاص أصابت فكه السفلي..
أثناء إصابة الشهيد “أبو همدان” حاول العدو الزحف على منطقة المصلوب بمحافظة الجوف فسارع الشهيد “أبو همدان” مع مجاميعه لصد الزحف وتم كسر الزحف -بفضل الله وعونه- لكن “أبو همدان” أصيب للمرة الثانية بطلقة أصابت كتفه..
وبعد مدة من الزمن عاد الشهيد “أبو همدان” إلى جبهة حام بمحافظة الجوف عند اخوته المجاهدين المرابطين لقيادة تلك الجبهة في مواجهة قوى العدوان والنفاق…
عند محاولة قوى العدوان احتلال سوق الاثنين بمديرية المتون قام الشهيد “أبو همدان” بالالتفاف على العدو وقطع الطريق عليه وإحراق عدد من الآليات وقتل عدد من الخونة والمنافقين، وخلال المواجهة استشهد اثنين من مرافقي “أبو همدان”.
بعد جبهة حام في محافظة الجوف انتقل الشهيد إلى جبهة ناطع في محافظة البيضاء لصد زحوف قوى العدوان بعد احتلال محافظة شبوة عقب فتنة عفاش وكان للشهيد الدور الأبرز بعد الله سبحانه وتعالى لكسر شوكة العدو في تلك المرحلة الخطيرة واستمر في تلك الجبهة عام كامل..
أثناء التصعيد الكبير لقوى العدوان والمنافقين لمحاولة احتلال مناطق واسعة في جبهة عسير كان الشهيد مسارعاً لمواجهة مؤامرات العدو فالدور العظيم للشهيد “أبو همدان” مع رفاقه كان بارزاً وأقوى وأصلب من الحديد وأثناء احدى المواجهات مع العدو أصيب الشهيد “أبو همدان” للمرة الثالثة في يده، وبعد يومين فقط عاد “أبو همدان” ليواصل التصدي للعدو مع رفاقه المجاهدين، ليلقنوا العدو الدروس والعذاب الأليم في الدنيا قبل عذاب الله في الآخرة..
بدأ المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية بالعمليات الكبرى لتطهير اليمن من دنس الغزاة وخونة البلد، أثناء مرابطة الشهيد “أبو همدان” في جبهة عسير، في الوقت الذي نجحت “عملية نصر من الله” في محور نجران، كان الشهيد مع عدد من المجاميع ينفذون عملية هجومية على عدد من المواقع التي كان يحتلها العدو في جبهة مجازة الغربية وتم بعون الله وتوفيقه تطهيرها في تلك العملية.
في “عملية البنيان المرصوص” كان للشهيد “أبو همدان” ورفاقه دور بارز فيها حيث كان مساره الهجومي من منطقة الجرشب باتجاه مديرية مجزر بمحافظة مأرب..
حيث كان الشهيد “أبو همدان” متشوقا لتطهير تلك المنطقة محكم معرفته السابقة بها وبأهلها وباعتبار انه كان مرابطا فيها قبل احتلالها من قبل قوى الغزو والنفاق في بداية العدوان..
وأثناء “عملية البنيان المرصوص” قام الشهيد مع مجاميعه بتطهير مناطق: “الصفراء وبراقش واليمانية بمديرية مجزر” بفضل الله وعونه…
بعد عملية البنيان المرصوص توجه الشهيد مع اخوته المجاهدين للمشاركة في “عملية فأمكن منهم” حيث كان مسارهم باتجاه السلمات ثم سلسلة جبال الندر… وقاد مجاميعه لمطاردة قوى العدوان والمنافقين في صحراء الجوف شرقي مديرية الحزم..
ثم واصلت القوات عملياتها لتطهير قرية الخسف التي يتمركز فيها عناصر المخابرات الأمريكية المسماة داعش والقاعدة وتم تطهير القرية بقوة الله وعونه…
بعدها انتقل الى منطقة “الجفرة” التابعة لبلاد الجدعان ومدغل بمحافظة مأرب لتطهيرها من قوى العدوان وخونة البلد وقد تمت العملية بنجاح بتأييد الله…
بعد ذلك توجه الشهيد لتوزيع المجاميع والمسارات للتقدم وتطهير “معسكر ماس الاستراتيجي وما حوله من المواقع”..
وقبل تطهير معسكر ماس بعدة أيام اتخذ الله “أبو همدان” شهيداً مع عدد من رفاقه المجاهدين، فنال الوسام العظيم الذي يمنحه الله لأوليائه المجاهدين وهي الشهادة في سبيل الله .