برقية تهنئة من الأخوين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة إلى عموم المقاتلين بمناسبة عيد الأضحى المبارك1441هـ
الإعلام الحربي/
الإخوة/ الأبطال الأشاوس..
رجال الوطن الأشداء.. يا من تدافعون عن الوطن والقيم السامية العالية..
تحية لكم أيها الرجال الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن الغالي ومباركين لكم حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى شعبنا اليمني العظيم بكل خير وأمن ومحبة وسلام، وبهذه المناسبة الدينية المباركة يسعدنا أن ننقل اليكم تحيات وتهاني قيادة الثورة والقيادة السياسية والعسكرية المباركة لكل تحركاتكم في ميادين العزة والكرامة والشرف التي تتوج بأنتصارات مؤزرة على أعداء الله والأمة، وكسرت صلف وتغطرس المعتدين وأدواتهم من المرتزقة والخونة والعملاء الذين باعوا ضمائرهم وكرامتهم بثمن بخس خدمة لمشروع تديره قوى الشر والاستكبار والاستعمار وتنفذه في المنطقة أدوات رخيصة ممثلة بآل سعود وآل زايد المنبطحين مسخرين كل ما يملكون من أجل الوصول إلى غايات وأهداف أسيادهم ولكن بصمودكم الأسطوري وإيمانكم وثقتكم بنصر الله جعل من كل مؤامراتهم وعدتهم وعتادهم غثاء أمام عدالة القضية التي تقاتلون من أجلها وأمام إرادة الشعب اليمني الذي لا يستسلم أبدا مهما كانت الظروف والمحن وقد أثبتم بالفعل بأنكم عند مستوى الثقة التي منحتكم إياها قيادة الوطن والشعب وعلى أيديكم بإذن الله سيكون النصر القريب لأنكم كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الأحزاب آية: (23)]..
الإخوة/ الأبطال الميامين..
رجال الوطن الأشداء..
مع مرور الأيام والسنوات تكشف للجميع قبح وإجرام المحتل وأدواته الرخيصة التي باعت نفسها وضميرها وكرامتها لكي تكون أداة طيعة لمحتل حقير لا يختلف عنها في موت الضمير وفقدان الكرامة لأنهم جميعاً اثبتوا بأنهم بالفعل عبيد مال وأداة للإجرام والقتل والدمار وأفعالهم شاهدة عليهم وجرائمهم اليومية بحق الأبرياء تكاد لا تنهي.. ولكن عليهم أن يعلموا بأن كل تلك الجرائم سواء في الماضي أو في الحاضر هي في سجل ذاكرة كل أبناء الشعب اليمني العظيم الذي لا ينسى حقه.. ولن تسقط بالتقادم.. بل ستظل حاضرة وسيحاسبون عليها.. وما تلك الضربات الموجعة والموفقة لطيراننا المسير وصواريخنا الباليستية التي تدك مواقع الغزاة والمحتلين ومراكزهم الحيوية ومواقعهم العسكرية في عقر دارهم إلا البداية وقادم الأيام ستكشف لهم من نحن إن لم يفهموا إلى هذه اللحظة بإذن الله تعالى.. وعليكم أن تعلموا أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في أسوأ مراحله وهو في الحقيقة يعاني كثيراً على كافة المستويات وقد هزم بالفعل ولكنه ما زال بدافع من أسياده أعداء الله والأمة يحاول المكابرة ويعمل من تحت الطاولة من خلال عملائه ومرتزقته في الداخل لتحقيق أي مكاسب تذكر، بينما سياسياً يسعى للاستنجاد بأي قوى دولية لإنقاذه من الورطة التي ورط نفسه فيها.. ولكننا نعدهم بأن تكبرهم وتجبرهم لن يطول أمده وستأتي اللحظة التي ينخ فيها ويسقط ويعترف بالهزيمة النكراء التي مني بها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بقوة الله تعالى.
رفاق السلاح..
يا جنود الحق..
إن المسؤولية علينا جميعاً جسيمة وأنتم قد أثبتكم بأنكم لها وستة أعوام من العدوان قد خبركم فيها الشعب بأنكم الحامي بعد الله.. وعرفكم فيها العدو بأنكم رجال في الميدان لا مكان لديكم للتراجع.. وقيادة الثورة والقيادة السياسية والعسكرية تراهن عليكم بأن كل شبر في الوطن سيكون طاهراً من الغزاة والمحتلين على أيديكم وسيكون الأعداء فيه تحت أقدامكم تجرعونهم الويل وتذيقونهم بأسكم مهما كانت التضحيات وهذا هو واجبنا الديني والعسكري والاخلاقي تجاه الوطن والشعب ولن يرى منا الأعداء إلا ما يكرهون.. وقادم الأيام ستكون وبال على كل من أراد بهذا الوطن السوء.
مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الدينية المباركة ونرفع من خلالكم أجمل التهاني وأطيب التبريكات والأمنيات للقيادة الثورية والسياسة بهذه المناسبة الدينية المباركة مجددين العهد للقيادة والشعب بأننا سنظل على العهد والولاء لهذا الوطن وترابه الطاهر حتى يتحرر من دنس الغزاة والمحتلين وأن دماء الأبرياء ورفاق السلاح الذين لقوا ربهم شهداء أو أصيبوا لن تذهب هدراً وموقفنا لن يتغير حتى يتحقق ما خرج شعبنا من أجله ولن يعود الماضي مهما كانت التحديات ومهما بلغت تضحياتنا وعلى المعتدي تدور الدوائر.
النصر للوطن..
الشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل الشرفاء..
والشفاء للجرحى والخلود للشهداء الأبرار..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
اللواء الركن/
محمــد عبدالكريم الغمـاري
رئيـــس هيئة الأركان العامة
اللواء الركن/
محمــد ناصـر العاطفـي
وزيـــــــر الدفــــــاع