تنديداً بجرائم العدو الصهيوني.. مسيرة جماهيرية كبرى في العاصمة صنعاء تعلن النفير العام والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال في فلسطين
فاضت شوارع وميادين العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء 3 ربيع الآخر 1445هـ، بحشود جماهيرية حاشدة من المؤيّدين والمباركين لعمليّة «طوفان الأقصى»، الذين خرجوا للمرة الثالثة منذ العدوان الصهيوني على عزة.
ورفعت الحشود في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات الإسلامية وتحريرها من دنس العدو الصهيوني.
وردد المحتشدون، الشعارات والعبارات المؤكدة على موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعم للشعب الفلسطيني والمساند لمقاومته الباسلة والاستعداد لبذل الغالي والنفيس لتحرير فلسطين والقدس الشريف.
وفي المسيرة الجماهيرية الكبرى، أكدت كلمة المشاركين التي ألقاها العلامة محمد مفتاح، أن خروج الشعب اليمني اليوم هو لتجديد الموقف والمبدأ، وأنهم على العهد ماضون وإلى جانب القدس وفلسطين حتى النصر أو الشهادة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني خرج اليوم في هذه الحشود العظيمة ليعبر عن موقفه الثابت والراسخ من قضيته المركزية الأولى ليجسد الإيمان والحكمة وأنه شعب المدد والأنصار.
وخاطب العلامة مفتاح المجاهدين في غزة، قائلاً: “إن الله مولاكم ولا مولى للكافرين، وإن شعوب أمتنا العربية والإسلامية كلها إلى جانبكم، وما تطبيع الخونة من الحكام والزعماء الا تعبير عن نفوسهم المريضة وقلوبهم الخائنة، أما الشعوب فهي معكم وتتطلع شوقا إلى الوقوف بجانبكم ومناصرتكم”.
ودعا العلامة مفتاح، شعوب الأمة الإسلامية للخروج والتبرؤ من الزعماء الخونة والعملاء، والوقوف إلى جانب فلسطين في وجه الصهاينة، مؤكدا أن نصرة القضية الفلسطينية من أوجب الواجبات ولا يجوز خذلان أبناء الشعب الفلسطيني ولا التفريط بهم ولا التفرج عليهم ولا التقاعس عن نصرتهم.
وأضاف: “نقول لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هذا شعبك الذي راهنت عليه وهو عند رهانك، سر بنا على بركة الله فنحن جنودك ونحن أنصارك وسيفك البتار وصواريخك البالستية، صبر عند الحرب وصدق عند اللقاء، ونحن على شوق لمنازلة الصهاينة وعلى أتم الاستعداد لنتقاسم كما قلت الخبز مع إخواننا في فلسطين”.
مطالبة المجتمعين في جدة بمواقف واضحة
بدوره، ندد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في كلمته خلال المسيرة، بجرائم العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، موضحاً أن “الشعوب العربية بمسيراتها الداعمة لفلسطين تمثل خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية”.
وطالب الحوثي، الأنظمة العربية بدعم الشعب الفلسطيني في معركته ضد العدو، قائلاً: “من أراد من الأنظمة أن يكون للأخوة في غزة مكاناً آخر غير القطاع فلتكن القدس ولا بد من فتحها وتحريرها”.
ورأى أن العدو الصهيوني يسعى لتشويه صورة المقاومة، بقوله: “اليهود سيعملون على التفجيرات داخل أوروبا وينسبونها للفلسطينيين ليشوهوا نضالهم الحقوقي”.
ودعا المجتمعين في جدة إلى اتخاذ مواقف واضحة لدعم الشعب الفلسطيني، مشدداً: “مع جرائم العدو في فلسطين يجب أن يكون لديكم مواقف واضحة أولها الامداد العسكري”.
كما دعا الحوثي، الأنظمة المطبعة لإعلان غلق السفارات الصهيونية في أراضيها وطرد سفراء العدو الصهيوني، مطالباً الدول العربية والإسلامية النفطية بتخفيض إنتاج النفط، وتقديم الدعم المالي لفلسطين.
إعلان حالة النفير والجاهزية
البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية ندد بمجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكد البيان أن هذه المجزرة هي جريمة حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية تكشف الوجه الإجرامي للعدو الصهيوني.
وحمّل البيان، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية تجاه ما ترتكبه ربيبتها اللقيطة “إسرائيل” من مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني”.
وأعلن البيان حالة النفير الشعبي الجهادي العام والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال في فلسطين، والاستعداد الكامل لتنفيذ أي خيارات تراها القيادة الثورية.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى “التحرك الفاعل والمؤثر وأن تصنع طوفانا إسلاميا رافدا لطوفان الأقصى حتى يتم اجتثاث الكيان الصهيوني من جسد الأمة”.
وأشاد البيان بحركات المقاومة الفلسطينية على عملياتها البطولية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كما أشاد البيان بعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي شكلت إسنادا للمقاومة في غزة، ورادعا للعدو الصهيوني.