إيجاز صحفي لمتحدث القوات المسلحة عن أبرز مشاهد وتفاصيل عملية تطهير قيفة من داعش والقاعدة
إيجاز صحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة يستعرض فيه تفاصيل عملية تطهير قيفة في البيضاء
21|8|2020م
قدم المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم بصنعاء ايجازاً صحفياً كشف فيه تفاصيل العملية النوعية لابطال الجيش واللجان الشعبية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء.
وأكد العميد سريع أن العملية استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.
وقال” لا يخفى على أحد نشاط تلك الجماعات وتلك العناصر خلال السنوات الماضية واستهدافها للأبرياء من أبناء شعبنا من منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية وغيرهم وكان ذلك الاستهداف بتواطؤ واضح ومعروف من قبل السلطات السابقة ودول العدوان حاليا”.
وأضاف” منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية وذلك باعتراف قادتهم أنهم مشاركون في إحدى عشرة جبهة منها إستهداف المواطنين الأبرياء وتنفيذ عمليات تستهدف الأمن والاستقرار في بعض المناطق”.
مشيراً الى أن منطقة العمليات تشمل الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية وأن قواتنا تقدمت بعون الله تعالى في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاضت مواجهات عدة مع تلك العناصر التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الإستخباراتية المعادية.
ولفت متحدث القوات المسلحة الى أن تلك العناصر حظيت برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة – الدعم بالمال – الحماية الجوية – التنسيق المشترك – الرعاية الطبية – التسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق – إنشاء معسكرات إضافية والدفع بالمزيد من المغرر بهم للإنخراط في صفوف تلك العناصر.
مؤكداً أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة وقد حصلنا عليها من الميدان.
واردف قائلاً” سبق العملية العسكرية عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية”.
وأشار الى أن طيران العدوان شن خلال مرحلة تنفيذ العملية عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم قواتنا.
وأضاف” نفذت العملية خلال أسبوع وقد تمكنت قواتنا بعون الله من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية”.
واستعرض العميد سريع أبرز نتائج العملية والمتمثلة في تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي أقتحمتها قواتنا واستولت عليها بـ 14 معسكر منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة والخريطة التي امامكم تحدد مواقع وأسماء تلك المعسكرات والتي استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وقال” أدت العملية الى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية من بين القتلى خمسة من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي”.
وأضاف” انتقال العشرات من تلك العناصر الى المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة العدوان كمأرب وبعض مناطق الجنوب وهناك تحرك عسكري وأمني لملاحقة تلك العناصر”.
كما اكد العميد سريع اغتنام قواتنا لكميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة .. موضحاً أن تلك المناطق كانت تضم أكبر معسكرات لما يسمى داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية وأن ما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات دولية وعربية.
وقال ” تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والمئات من الأحزمة الناسفة عثرت عليها قواتنا خلال العملية حيث كانت تلك المناطق نقطة انطلاق لتلك العناصر لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الامن والسكينة العامة كتفجيرات المساجد والأسواق والطرق العامة والاغتيالات”.
مؤكداً أن قواتنا عثرت على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية منها كشوفات وكذلك مواد مرئية.
واردف قائلاً” أصبحت تلك المناطق في ظل العدوان مناطق استقطاب للعناصر التكفيرية الأجنبية وقد حصلت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أدلة تثبت التنسيق بين تلك العناصر وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان”.
مشيراً الى أن الأجهزة الأمنية ستعلن عن أسماء قيادات تلك التنظيمات والجماعات التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة.
واستعرض متحدث القوات المسلحة بعضاً من المشاهد الموثقة للعملية .. مؤكداً أنه سيتم توزيع مشاهد أخرى على القنوات لعرضها خلال الأيام المقبلة انشاء الله.
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين تلك الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والإمارات .. مشيراً الى أن شن طيران العدوان لعشرات الغارات على قواتنا خلال تنفيذ العملية ماهو إلا دليل واحد فقط من الأدلة على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش.
وخاطب العميد سريع كل ضحايا عمليات تلك العناصر التكفيرية الاستخباراتية بالقول” أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قد وجهت ضربة قاصمة لتلك العناصر وحررت بعون الله تعالى كافة المناطق التي اتخذتها تلك العناصر وكراً لها”.
كما خاطب كل أبناء شعبنا اليمني العظيم بالقول” إن هذه العملية وهذا الإنجاز يؤكد حقيقة تلك الجماعات وحقيقة منشأها وهدفها وكيف أن العدو يستخدمها ضد الأمة بأكملها فالعدو نفسه هو الذي دعمها وهو من يعمل على تضخيم حجمها عبر الإعلام ضمن ما يعرف بالحرب النفسية.
ولفت الى أن قيادات تلك الجماعات تعتمد على المغرر بهم من الشباب من أبناء بلدنا العزيز وتحاول أن تستقطب المزيد منهم لتنفيذ المزيد من العمليات خدمة لدول العدوان .. موضحاً ان القوات المسلحة تثمن الدور الكبير لمشايخ وأعيان محافظة البيضاء ولكافة أبناء المحافظة لا سيما مديريات ولد ربيع والقرشية وغيرها من المديريات والمناطق.
وأضاف” أثبتت البيضاء برجالها الأوفياء وشبابها الأحرار وأعيانها ومشايخها وكافة قبائلها الأبية الصامدة انحيازها الكامل للقضية الوطنية وأكدت موقفها الثابت الداعم لمعركة الحرية والإستقلال وهذا الموقف بالتأكيد سيحفظ في أنصع صفحات تاريخ شعبنا العزيز وهو يدافع عن بلده ويسطر أروع الملاحم ضد الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة”.
وأكد العميد سريع في ختام الايجاز الصحفي أن العملية العسكرية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية أو من أبناء القبائل المتطوعين والمشاركين في العمليات العسكرية وأن هذه المشاركة ستستمر حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية.