قدوة الشهداء – فرقة البدر بضحيان 1445هـ
نشيد | قدوة الشهداء
كلمات | ضياء الصعدي
أداء | فرقة البدر بضحيان
ـ••••••••••••
مـا غـابَ فضـلُـك عنَّـا كـيْ نَـقـول بَدا
كُـنَّـا نَـعُــدُّك فِيـنـا (قُـدوَةَ ٱلشُّـهَــداء)
كانتْ حياتُـك جُـوداً رحـمــةً و هُــدًى
و هـا هـي الآن جُـودٌ رحـمــةٌ و هُـدى
كانتْ تفيـضُ عـطـاءً أيـنـمــا وُجِـدَتْ
و فـاضـتْ الآنَ حـتَّـى لـمْ تَـدَعْ أحَـدا
عَـطــاءُ نُـصْـحٍ و إرشـادٍ و تَـضْـحِـيَـةٍ
و رحـمــةٍ و مـواســاةٍ و فَـيـضِ نَـدى
وُلِــدتَ عُمْـراً مَليَئـاً بالجِـهَــادِ مَـضَـىْ
و مـا انقـضـى الآنَ بـل عُـمْـرٌ بـهِ وُلدا
سَــبَقـتَ للحقِّ مُـذْ شَاهـدتَ سَطْعَتـهُ
و مـا لِسَبـقِـكَ في دَربِ الجِـهـادِ مَدى
و حَاوَلَ السِّجنُ و السَّجَّانُ صدَّك عَنْ
خُـطَـى الجِـهــادِ فَـرَاحُـوا دُونَـهُ بَـدَدَا
صَرَخْتَ جاهدتَ واجهـتَ الجَبَابِرَ مُذْ
كـانــوا طـغـــاةً إلـى أنْ مُـزِّقُـوا قِـدَدا
و مـا أعـاقَــكَ لَــومُ الـلَّائـمـيـنَ و مــا
وَهَـنْــتَ يَـأْسَـاً و لا ضَعْـفَـاً و لا كَمَـدا
بَــرَزتَ فــي كُــلِّ مَـيــدانٍ و نَـاحِـيَــةٍ
بِـهِـمَّــةٍ تَــتَـــوخَّــاهــــا و حُــسْــنِ أدا
مُـنِـظِّــمَـــاً و إدارِيَّــاً و مُــنْــتَــظِــمـــاً
مُـحَـشِّــداً و مَـعَ الأحْـرارِ مُـحْـتَـشِــدا
مُــؤهِّــلاً و ثَــقــافِـيَّـــاً و مُـقْـتَـحِــمــاً
مُـعَـلِّــمَــــاً عَـمَـلِـــيَّــــاً غَــازِيـــاً مَــدَدا
و لمْ تَكُنْ أسَداً في الحَربِ وَحدَكَ بَلْ
صَـنَـعـتَ فـي كُـلِّ فَـردٍ بـالهُـدى أَسَدا
و مـا وَضَـعــتَ سِـلاحَـاً بَـعـدَ مَعـرَكـةٍ
إلا تَـنَـفَّــسَ مِــنْ إرْهَـــاقِــهِ الـصُّـعَــدا
و لـمْ يَـغِـبْ صَـوتُـكَ الـصَّـدَّاحُ تَعبِـئـةً
و لمْ يَزَلْ في قُلوبِ المُؤمنيـنَ صَـدى
أحــبَّــكَ الـلَّـــهُ إذْ أحـبَـبْـتَــهُ شَـغَــفَــاً
و عِـنـدَهُ كُـلُّ شــيءٍ لا يَضِـيـعُ سُـدَى
عَـبـدتَــهُ ـ يا أبـا طــه ـ سَـجــدْتَ لَــهُ
و بِعتَـهُ النَّفـسَ و الأمْـوالَ و الجَسَـدا
ـ•••••••••••••