مونتاج زامل المشهد الحصري – عيسى الليث 1445هـ
إقليمية يا إقليمنا البحري
و عالمية يا دول كبرى
وحرب لا مُوْقِف ولا مُجْرِي
وحرب لا جرحى ولا أسرى
يا أفتك من الفسفور والذري
يا أعنف ويا أشرس معركة وأضرى
من عند سبحان الذي يُجري
إلى عند سبحان الذي أسرى
جحيم يتوسع ويستشري
يزحف على الدنيا من الأخرى
البحر الأحمر منحـدر صخري
والبحـر الأبيض منطقة صحرا
والنار زرقاء واللهـب زهري
واليـوم الأسود ليلته حمرا
من كان لا يعرف ولا يدري
لابـد مـا يعرف ومـا يدرى
والغير متحقق ومتحري
يقرب ويتحقق ويتحرى
ويفوق جرأة كل متجري
ويملك الجرأة ويتجرى
ويشوف ماذا فيه با يجري
و ما قد أبصر شي ولا قـد را
يا العالم المبتاع والمشري
لسنا بمن نبتاع أو نشرى
يا العالم المهتاب والمَغري
لسنا بمن نهتاب أو نغرى
لا ضمن الأحداث التي تجري
ولا التواريخ التي تُقرا
لا من طغاة العالم العصري
ولا طواغيت أزمنة غبرا
واليوم لا أمريكي ولا عبري
بالأمـس لا قيصـر ولا كسرى
واقع رسم تاريخنا الهجري
من قبل تولد مريم العذرا
احنا عمود الملة الفقري
واحنا كبود الأمة الحرّى
واحنا الذي فالمشهد الحصري
واحنا الذي في سورة الإسراء
متسربلين المسند الدهري
متعممين القبّة الخضرا
قائد لنا قائد علم بدري
قايم قيام الحجة الغرَّا
يحدث تغيّر مفصلي جذري
يقلب موازين القوى الكبرى
مستحقر أمريكا ومستجرئ
مستصغر الجرثومة الصغرى
ايمان راسخ وارتقاء فكري
واعلان موقف واتخاذ اجراء
مقلق ووسواس العدو قهري
ومخيف وأكباد العدو صفرا
ما بين ما يعرج وما يسري
من حيث لا يخطر ولا يطرا
تكسر سكوت الواقع المزري
صفعة يماني باليد اليسرى
العز شيمة والإبا فطري
والذم وصمة والمديح أطرا
والسعر باهظ والثمن مغري
والمؤمن أجدر والشهيد أحرا
ـ