مليونية “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء 10-05-2024م
شهد ميدان السبعين، اليوم الجمعة، طوفانا مليونيا متجددا نصرة لشعب الفلسطيني تحت شعار “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر”.
وفاض أكبر ميادين صنعاء بحشود مليونية قادمة من مديريات العاصمة والمحافظة، ومختلف المحافظات تلبية لدعوة قائد الثور السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، معبرة عن وفاءها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية للشهر السابع على التوالي.
ولأجل غزة تخرج بالتزامن مع المسيرة المركزية بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة مسيرات مليونية في أكثر من 180 ساحة في 14 محافظة حرة.
وحمل المتظاهرون العلمين اليمني والفلسطيني، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية المتغطرسة في المنطقة والعالم، والداعية إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، واللافتات المنددة بالجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وردد المشاركون هتافات منها (من صعدة ألف تحية.. لغزة الأبية)، (ليس لدينا خط أحمر.. والقادم أدهى وأمر)، (التصعيد بالتصعيد.. واليمني بأسه شديد)،(المراحل قادمة.. خمس وست وثامنه)، (التصعيد قادم و خطير.. و الحريق يزداد سعير)، (واصل تصعيدك واصل.. يا الشعب اليمني الباسل)، (واصل يا شعب الثبات.. زحفك في كل الساحات)، (واصل واصل باستمرار.. دعمك يا شعب الأنصار)، (واصل يا شعب الصمود.. معركة الفتح الموعود).
كما هتفوا بعبارات (في قانون الأمريكان.. لا حريه للإنسان)، (أمريكا ام الإرهاب.. والشاهد حبس الطلاب)، (قولوا لأمريكا انسحبي.. من حول البحر العربي)، (سفن أمريكا با تغرق. و بوارجها با تحرق)، (الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد)، (يا غزه يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، ( يا غزّة واحنا مَعَكـُم أنتم لستم وحدكم).
سيرى العدو مفاجآت كبيرة من شعبنا
وخلال مشاركته الحشود في المظاهرة، أكد مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي في تصريح لمراسل شبكة المسيرة أن الشعب اليمني يمتلك الكثير من الخيارات بحسب إمكاناته ويعرف نقاط الضعف لدى العدو، مضيفا “سيرى العدو مفاجآت كبيرة من شعبنا كما رآها من قبل”.
من جهته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في تصريح لمراسل قناة المسيرة، أن اليمن لن يتوقف عن دعم غزة، مشددا على أن قوة محور الجهاد والمقاومة تتعاظم من صنعاء إلى لبنان إلى فلسطين إلى العراق إلى إيران.
وأشار بن حبتور إلى أن محور المقاومة هو محور الأحرار المقاومين ضد أمريكا، وهو واقف إلى جانب غزة، حتى يتوقف العدوان عن القطاع المحاصر.
واعتبر أن الجرائم المشهودة ودماء الأطفال في غزة كفيلة بأن توقظ ضمائر الأحرار حول العالم، ولتنديد بجرائم كيان العدو الصهيوني، مشيرا أن أحرار العالم يتكتلون في مواجهة هذا العدوان على غزة.
بيان مسيرات “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر” يحذر من الانسياق وراء الخداع الأمريكي
وحذر بيان مسيرات “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النص” من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية للتنصل من مسؤوليتها عن كل الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني وبحق شعوب المنطقة كافة.
وأكد البيان أن أمريكا هي الداعم الأساسي لكيان العدو الصهيوني، ولولا الدعم والمساندة الأمريكي عسكريا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا لما تجرأ الكيان على ارتكاب الجرائم.
وأعلن التضامن مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا إزاء التهديد الصهيوني للأمن القومي الفلسطيني، مؤكدا الوقوف مع الحق المصري في الرد الحازم على الاعتداء على الأراضي المصرية فيما يتمثل بمعبر رفح.
وحيا بيان المسيرة صمود الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر وثبات مجاهديه في وجه كيان العدو الصهيوني، أسوأ همجية عنصرية دموية إجرامية حاقدة على الله وأنبياءه ورسله المتمثلة بالعقلية الصهيونية اليهودية المتشبعة بالحقد والغلو والاحتقار لآدمية البشر وازدرائهم لإنسانيتهم.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية للتوجه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولية لحماية المجتمعات والأجيال من خطر اليهود، وهيمنة الخداع الصهيوني والاستعماري على العقول وتأثيره على النفوس.
كما دعا حكام البلدان العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد واتخاذ مواقف عملية مؤثرة لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأشاد بالتحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوروبية والتحركات المساندة لهم في مختلف بلدان العالم في وجه القمع والتصفيات التي يتعرضون لها من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية.
وإذ عبر البيان عن التضامن مع الطلاب في الجامعات الأمريكية، طالب بالتوقف فورا عن كل الإجراءات بحقهم والاعتداءات الجسدية عليهم وطردهم من الجامعات وحرمانهم من التعليم. مطالبا الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن تلك الممارسات داعيا إلى حراك لمساندة الطلاب إعلاميا وسياسيا.
كما أشاد بالموقف التركي الذي أعلن مقاطعة فئات كبيرة من البضائع الصهيونية، وعدم شحن كميات كبيرة من البضائع إلى الكيان الصهيوني.
وجدد الدعوة للشعب اليمني في الداخل والمهجر وإلى الشعوب العربية والإسلامية وإلى الشعوب الحرة، لتبني حملة منظمة منسقة وفاعلة لمقاطعة البضائع والسلع والشركات والبنوك الصهيونية والأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني.
وحيا العمليات البطولية للمجاهدين الفلسطينيين في الضفة وغزة، حيا كذلك المجاهدين في المقاومة في لبنان والعراق ولعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد سفن العدو والاستهداف للصهاينة المجرمين.
وأكدت الحشود المليونية الاستمرار في التعبئة والاستنفار والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، ومواصلة الفعاليات المتنوعة والمسيرات الكبرى، مخاطبا أبناء الشعب الفلسطيني بقولهم: لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله.