وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والأكاديمية العسكرية العليا تحتفل بتخرج عدد من الدفع العسكرية
وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والأكاديمية العسكرية العليا تحتفل بتخرج عدد من الدفع العسكرية
احتفلت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والأكاديمية العسكرية العليا اليوم، بتخرج الدورة السابعة حرب عليا، والدورة السادسة دفاع وطني والدورة الـ 16 قيادة وأركان المشتركة، بمناسبة العيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وفي الاحتفال ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة عبر فيها عن الشكر لوزارة الدفاع على تنظيم هذا الحفل .. مهنئاً الخريجين بحصولهم على هذه المرتبة الأكاديمية العسكرية وكذا جميع منتسبي القوات المسلحة والأمن في كل جبهات القتال والمواقع والمتاريس بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 من سبتمبر.
وقال “أنقل إلى الجميع تحيات فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي وتبريكات الجميع بما أنجزتموه طيلة عشر سنوات من العمل والإعداد في القوات المسلحة ومسارها الجهادي المتميز”.
وخاطب الخريجين “أنتم من تحملتم طيلة هذه المدة شرف الدفاع عن الوطن والشعب اليمني والعبء الأكبر من التضحيات من الشهداء والجرحى وما زلتم حتى اللحظة تقدّمون أفضل ما لديكم من طاقات عسكرية لها علاقة بإرثكم العسكري المشرف الطويل وبإرثكم المشرف الأقوى الذي أفشلتم به كل المؤامرات التي حيكت بحق مؤسساتنا العسكرية والأمنية”.
وأردف “صنعتم معجزة في ظل هذه الظروف المادية الصعبة جداً وحققتم إنجازات عظيمة في الجوانب العلمية والأكاديمية وكذا التصنيع الحربي وتمكنتم بفضل الله أن تقدموا نماذج مشرفة يتحدث عنها العالم كله”.
ومضى الدكتور بن حبتور قائلاً “اليمن وعاصمته صنعاء لم تعد دولة هامشية أو إقليمية بل اصبحت دولة يُشار لها بالبنان على مستوى العالم، فقد قدمتم نماذج للعالم في التعامل مع عجرفة الأمريكي واستكباره وطغيانه العالمي وأجبرتم حاملات طائراته على الفرار من البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي ووصلتم بالصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط”.
وتوقف عند الإنجازات العسكرية النوعية، والتي لم تكن لتتحقق إلا بكم وبقيادتكم العسكرية النموذجية وبجهود مؤسساتكم وتراتبيتها العسكرية الانضباطية.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن القوات المسلحة بفضل القيادة الثورية الحرة وبرغم شحة الإمكانات أنجزت ما لم تنجزه جيوش متكاملة في المنطقة العربية صُرف عليها مليارات الدولارات .. لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية نموذج مشرف للعمل الوطني العسكري بخدمتها لليمن والأمة.
وتطرق إلى دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، للمغرر بهم من أبناء القوات المسلحة الذين ما زالوا في الأطراف الأخرى بالعودة إلى صف الوطن والانتقال من مربعات العدو المحتلة والالتحاق بالقوات المسلحة.
كما خاطب الدكتور بن حبتور قيادة وزارة الدفاع وكافة الوحدات التابعة لها بالقول “أنتم وحدكم من يستحق أن نطلق عليه مسمى جيش وطني، أما من يعمل مع مشيخة الإمارات أو مع المملكة السعودية أو مع قطر وتركيا وغيرها ممن ناصبت العداء للشعب اليمني بانضمامها إلى تحالف العدوان والحصار فهم مرتزقة وخونه لوطنهم”.
وأشار إلى الخيانة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من قبل معظم الأنظمة العربية .. مبيناً أن دول محسوبة على الأمة تقدّم كل أشكال الدعم والإسناد للعدو الإسرائيلي وتؤازره في عدوانه وقتله للأشقاء الفلسطينيين.
وشدد عضو السياسي الأعلى بن حبتور على أن هذه المواقف المخزية تفرض على كل أبناء اليمن وقواته المسلحة والأمن مواصلة موقفهم الأخوي، الوطني، القومي ووقوفهم الإيماني المشرف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة.
بدوره ألقى وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي كلمة، هنأ فيها خريجي الدفعات المتخرجة من الأكاديمية العسكرية العليا، الدورة السابعة حرب عليا، والدورة السادسة دفاع وطني، والدورة الـ 16 قيادة وأركان مشتركة.
وقال “ما يزيد احتفالنا أهمية وتميزاً أن يأتي متزامناً مع احتفالات شعبنا وقواته المسلحة بالذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر التي قامت كضرورة حتمية تاريخية للخلاص من أعباء مراحل شتى طغت على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وقضت إلى الأبد على الهيمنة والوصاية والتبعية للخارج وانتزعت القرار السيادي للجمهورية اليمنية بعد أن ظل الشعب اليمني مرتهناً للخارج لعقود من الزمن”.
وأضاف “وفي هذه اللحظة الاستثنائية ونحن نعيش إشراقة المشاعر الفياضة بالفخر والاعتزاز وبهذه المناسبة يسرني أن أنقل اليكم تحيات وتهاني قائد الأمة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، مباركاً لكم ثمرة جهودكم وما حققتموه من نجاحات متميزة خلال مراحل وفترات التأهيل العلمي الأكاديمي الاستراتيجي في الأكاديمية العسكرية العليا”.
وأشار الوزير العاطفي إلى أن القوات المسلحة تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في جهوزية عالية وتمتلك كل عوامل القوة والاقتدار لمواجهة كافة التحديات والأزمات والمواقف الطارئة، والتصدي للتهديدات التي يكيدها الأعداء لليمن وشعبه العظيم.
وأكد أن الجهود لم تتوقف يوماً وميادين الإعداد والتدريب والتأهيل العلمي العسكري المواكب لمسارات التطوير والتحديث التي تشهدها مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية مستمرة لتصل اليوم وخلال عقد من عمر ثورة الـ٢١ من سبتمبر إلى مستويات متقدمة من المهارة والكفاءة والاقتدار القتالي.
وتابع “لقد غدت القوات المسلحة اليمنية قوة مهابة ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما بعد انتصاراتها الكبرى في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في إطار محور القدس والجهاد والمقاومة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية الأمريكية البريطانية الغربية الفاشية الغير مسبوقة في تاريخ الحروب”.
ولفت وزير الدفاع إلى الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولاً إلى بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط وإلى “يافا” وفرض الحصار بالحديد والنار على الموانئ الفلسطينية المغتصبة والانتصار للحق المشروع ومظلوميته الكبرى والتصدي بحزم وقوة وإرادة لا تلين لثالوث الشر والإجرام ومن يدور في فلكهم وإلحاق أكبر هزيمة تاريخية بقوتهم البحرية وبحاملات طائراتهم ومدمراتهم وبوارجهم.
ومضى قائلاً “ما كان لذلك أن يتحقق لولا فضل الله ودعم قائد الثورة ورعايته واهتمامه المستمر بتطوير القدرات التسليحية والتدريبية والتصنيعية لقواتنا المسلحة وما كان لشعبنا وجيشه البطل أن يقف بكل شموخ وكرامة وإباء إسناداً لغزة لولا انتصار الثورة المجيدة ٢١ من سبتمبر المباركة التي أنقذت البلد من مخاطر الانهيار الشامل والانتقال باليمن إلى مرحلة جديدة من البناء الوطني، والانتصار للتضحيات الجسيمة التي سطرها اليمنيون الأحرار دفاعاً عن وطنهم وثورتهم وانتصاراً لإرادتهم في الحرية والوحدة والكرامة والسيادة والاستقلال”.
واستطرد “وشعبنا وقيادتنا تقف على أعتاب مرحلة النهوض الوطني والانطلاقات المباركة صوب مزيد من العطاء المستمر والعمل الجاد والمدروس وفق الخطط والبرامج البناءة فإننا نؤكد على محددات رئيسية تتمثل في أن اليمن يحث الخطوات القوية والمدروسة صوب آفاق أرحب وأوسع وأعلى من الاستقرار ومن الثبات ومن رسوخ المبادئ العظيمة لهذه الثورة المباركة في السيادة والتنمية والبناء وفي التطوير والتحديث والنهضة الشاملة”.
وجددّ الوزير العاطفي التأكيد على أن موقف اليمن المبدئي من القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ودعم ومساندة ومناصرة المظلومين في غزة، موقف ثابت وراسخ وغير خاضع للمساومة أو المناورة.
وقال “إننا في الجيش اليمني نمتلك بإذن الله وتوفيقه مفاتيح النصر وأعددنا العدة وهيأنا الإرادات لخوض مواجهة طويلة الأمد ضد الكيان الصهيوني الغاصب ومن يواليه أو يدعمه وكما حاصرناه بحرياً بالحديد والنار في البحر الأحمر والعربي والبحر المتوسط والمحيط الهندي، فإن الجهود متواصلة لوضع استراتيجية البر وانجازها على أكمل وجه مثلما نجحنا في إنجاز استراتيجية الجو والبحر وليكونوا على ثقة بأن الثمن الذي سيدفعونه سيكون فوق طاقاتهم وأكبر من حساباتهم”.
وذكر وزير الدفاع “أن مواجهة اليمن وقواته المسلحة ضد النازية الصهيونية هي استراتيجية لن نحيد عنها ومبدأ مغروس في أعماقنا لأننا ندرك أن هذا واجب ديني مقدس كتب علينا مهما كانت التضحيات ومهما استأسد العدو الصهيوني وحاول إبراز عضلاته فإنه سيجد فينا قوة وشدة بأس قد ذاق جزء منها في الميادين”.
كما أكد أن استهداف القوة الصاروخية لعمق العدو بصاروخ فرط صوتي متجاوزا الجغرافية بمسافاتها البعيدة هي رسالة تأكيدية بأن اليمن وقواته المسلحة إذا وعدت بالرد، فإنها قادرة وهذا العمل العسكري، مدروس في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والتي ستكون مليئة بالمفاجآت وإيذاناً بفتح باب الجحيم على العدو ومرحلة جديدة من الحرب البرية.
واعتبر استهداف القوة الصاروخية لمدينة “يافا”، رسالة أوصلها اليمن وقواته المسلحة وذراعها الطولى بأن زمان العربدة الصهيونية قد ولى وعليهم أن يتخلصوا من وهم القوة المفرطة .. مضيفاً “مالم فإنا والله سنلحق بهم وجعاً لا تستوعبه عقولهم والقادم سيكون عليهم وبالاً وحسرة”.
ودعا الوزير العاطفي، “النظام العالمي والقوى الإقليمية والدولية إلى أن يكونوا مدركين أن مرحلة جديدة من القوة والردع والتأثير وواقعاً جيوستراتيجياً بدأ اليمن يؤسس له في المنطقة ولن نسمح لأي كان الانتقاص من دورنا وقرارنا الإقليمي وعليهم أن يعتادوا على هذه المعطيات وألا ينساقوا خلف المفاهيم السابقة التي لم يعد لها قبول في الاستراتيجية اليمنية الجديدة.
وأضاف “أن زمن الضعف والاستسلام والخنوع قد ولّى وحل محله عهد القوة والعزة والحرية والكرامة والاستقلال لأن أي تجاوز للمعطيات التي تؤسس اليوم سيكون له ثمن باهظ والجزاء من جنس العمل”.
وتابع وزير الدفاع “على دول عواصم العدوان على اليمن ومن يدور في فلكها أن تعي بأن صمتنا عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وإعراضنا عن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية، لانشغالنا في إسناد أهلنا بغزة والوقوف مع محور القدس والجهاد والمقاومة ضد عدو صهيوني أمريكي نازي ولا نريد أن تنحرف الأنظار والاهتمامات عما يدور من حرب عدوانية متوحشة في غزة، لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا ولحماية اقتصادنا، فإننا على أتم الجاهزية والمعنوية القتالية العالية لخوض مواجهات قوية ونمتلك الإرادة والقرار في خوض حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها ستحرق الأخضر واليابس وسنكسر كل الخطوط”.
وخاطب دول العدوان على اليمن ومن يدور في فلكها “كونوا على يقين أننا ندرك تفاصيلكم ونعرف جيداً أين ومتى وكيف نوجه ضرباتنا الموجعة ونعي كل خاصرة رخوة في نظامكم وقادرين على استهدافها بكل سهولة، وحذاري إن استمريتم في إثارة غضب وصبر الحليم”.
وحذر الوزير العاطفي كل القوى وجماعات الارتزاق من مغبة السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون بالدفع بهم لإثارة الفتن والفوضى والاحتكاك والتصادم مع القوات المسلحة اليمنية وإشغالها حتى لا تقوم بدورها تجاه أبناء غزة.
وقال “نقول لهم قد أعدينا العدة والحسابات العسكرية القادرة على التعامل بقوة مع أي مواقف متهورة وقد أعذر من أنذر”.. مؤكداً أن منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية تشهد تطوراً كبيراً في مختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة.
وأضاف “على مدار الساعة يجري التحديث والتطوير والتجريب سواءً في الدقة وفي الإصابة أو تحقيق المسافة الأبعد أو في قوة التأثير وإحداث أكبر ضرر ولن تستطيعوا أن تتجاوزوا التحدي اليمني حتى ولو أجريتم تعديلات وتحديثات لأسلحتكم ومعداتكم وأجهزة الاستشعار لديكم بعد فشلكم في إدارة مواجهات واسعة في مسارح العمليات القتالية في البحار الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي”.
كما خاطب وزير الدفاع قوى وجماعات الارتزاق بالقول “كونوا على ثقة مؤكدة أن أيدينا ستطالكم أينما كنتم ولن تجدوا منا إلا ما تكرهون ولا نقول ذلك من باب التفاخر فالمفاجآت القادمة ستكون شاهدة على حقائق الإنجازات النوعية”.
ووجه نصيحة صادقة للأمريكيين والبريطانيين بأن السعي لإشعال الفتن وإثارة الفوضى وتسعير نيران الحروب الظالمة في المنطقة سيتحول إلى كارثة ستكتوي بنيرانها واشنطن ولندن ودول أوروبا وهو بمثابة انتحار عسكري وجيوسياسي لهذه العواصم العدائية.
وتابع “الأجدر بنا كمؤسسة عسكرية قتالية وكباحثين ودارسين وقادة عسكريين أن نعد أنفسنا ونهيئ قدراتنا للدراسة المعمقة للخبرات القتالية والميدانية التي امتلكتها قواتنا المسلحة وأبطالها الميامين وأصبحت مثل هذه الخبرات موروثاً عسكرياً ينبغي أن نظل نتدارسه مرات عديدة ونقف بمسؤولية عالية لقراءة وتحليل كافة المضامين لتاريخ المواجهة والقتال والجهاد والصمود والبطولات النوعية لأن التوثيق العلمي العسكري وإعادة قراءة التجارب والخبرات المكتسبة في ميادين القتال ومواجهة الأعداء حافلة بالدروس العظيمة”.
وعبر الوزير العاطفي باسم قيادة وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم جميع منتسبي القوات المسلحة عن جزيل الشكر والامتنان وبالغ العرفان والوفاء للقيادة الثورية والسياسية على ما توليه من رعاية شاملة لأبناء وأسر الشهداء والجرحى، وما تسعى لتحقيقه لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة.
وأشاد بجهود مدراء وهيئات التدريس في الأكاديمية العسكرية العليا بمختلف كلياتها “كلية القيادة والأركان وكلية الدفاع الوطني وكلية الحرب العليا” ولكل من أسهم وشارك في إعداد وتأهيل وتخريج هذه الكوكبة من القادة الأكاديميين.
وفي الاحتفال الذي حضره مساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، أشاد مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن حسين محمد الروحاني، بمشاركة وحضور الجميع حفل تخريج دورات جديدة من دارسي كلية الحرب العليا الدورة السابعة ودارسي كلية الدفاع الوطني الدورة السادسة ودارسي كلية القيادة والأركان الدورة الـ 16 المشتركة.
وعدّ الاحتفال بتخريج هذه الدورات، عطاءً جديداً لهذا الصرح الأكاديمي الشامخ ولحظة فارقة واستثنائية في تاريخ الأكاديمية بعد توقف دام عشرة أعوام، نتيجة العدوان العسكري على اليمن وقواته المسلحة من قبل دول تحالف العدوان السعودي بدعم ومشاركة عسكرية وسياسية أمريكية، وغربية.
وأفاد اللواء الروحاني، بأن من مهمة الأكاديمية ورسالتها العلمية والبحثية، عقد دورات دراسية استراتيجية وتعبوية وتكتيكية في العلوم العسكرية والإدارية والتخطيط الإستراتيجي والأمن القومي، وتنفيذ دراسات وبحوث استراتيجية لخدمة وزيادة فاعلية دور القوات المسلحة وتعاظم قدراتها العسكرية الهجومية والدفاعية في إطار متطلبات الأمن الوطني.
وتطرق إلى أن الاحتفال بتخرج الدفع العسكرية يتزامن مع مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وحلول ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الكيان الصهيوني، والنجاح الإستراتيجي للعملية التي نفذتها القوة الصاروخية بصاروخ باليستي فرط صوتي جديد ذو تقنية متطورة.
وبين مدير الأكاديمية العسكرية العليا أن الاحتفال بتخرج الدفع العسكرية، يتزامن أيضاً مع الانتصارات التي يسطرها الشعب اليمني ومواقفه المبدئية والثابتة النابعة من القيم والالتزامات الأخوية والجهادية الشجاعة للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وأبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتوّجه بالشكر لخريجي الدورات والدفع العسكرية على الإنجاز العلمي، مؤكداً أن اليمن يفخر ويعتز بهم وبكافة أبنائه وعلى الخريجين أن يكونوا قدوة في الالتزام والإخلاص للواجب وكذا قدوة حسنة في الشرف والأمانة والمسؤولية.
وقدّم نائب مدير الأكاديمية العسكرية العليا العميد الركن حسين الديلمي، تقرير نجاح الدورات، عقب ذلك تلى إعلان النتيجة العامة للخريجين، ومنح الزمالة لدارسي كليتي الحرب العليا والدفاع الوطني ومنح درجة الماجستير ولقب الركن لدارسي كلية القيادة والأركان.