كلمة الأمين العام لكتائب سيد الشهداء “الحاج أبو آلاء الولائي” في ذكرى مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن 2025/01/11م
ألقى أمين عام كتائب سيد الشهداء العراقية الحاج أبو آلاء الولائي كلمة في ذكرى مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن أكد فيها الوقوف إلى جانب اليمن أمام أي مخطط شيطاني.
وأكد الحاج أبو آلاء الولائي أن اليمن “لن يكون لوحده كما لم تكن غزة لوحدها”.
وقال: “عام مضى على ثبات أبناء اليمن ونصرتهم لغزة الذين سطروا البطولات بالدفاع عن الأبرياء”
وتوجه في كلمته إلى أنصار الله مؤكداً: “إننا طوع أمركم وبنانكم وإننا رهن إشارتكم نلبي دعوتكم ونحن وإياكم في ركب واحد”.
وقال الأمين العام لكتائب سيد الشهداء للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: “مر ما تراه مناسبا فنحن طوع أمركم لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه الإسلام الذي أراقته أنظمة الدكتاتورية “.
وأضاف: “مر وستجدنا إن شاء الله رهن أمركم لأنها دعوة الله ولأننا مستعدون للتضحية دائما من أجل الإسلام العظيم”.
وختم الولائي كلمته بـ”السلام على اليمن وشعبها وجبالها، السلام على القائد المؤيد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، السلام على ذوي البأس والبطولة أنصار الله”.
نص الكلمة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبِتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العلي العظيم
إلى ينبوع العزة يمن البأس إلى أبناء القمم الشاهقة أنصار الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حين ملأ الظن نفوس الملهوفين بأن الأمة قد تخلت عن الشعور بالمسؤولية أمام مشاهد استباحة الحرمات أشرقت شمس أنصار الله من بين جبال اليمن العالية العزيزة لتزيح بنور أبنائها وشجاعتهم المتدفقة قطع الظلام عن نفوس اليائسين والمستضعفين، حافظين بذلك وجه الإنسانية من العار الحتمي ومجسدين مصداق الوعد الإلهي بالنصر قبال الصبر والفلاح قبال الثبات.
أيها الأبطال: بعد عام كامل على صبركم وثباتكم وصدقكم بالوقوف بكل ما لديكم من قدرة إلى جانب المظلومين في غزة، غزة التي تشهد ارتكاب أكبر عمليات إبادة جماعية لم يرى لها التأريخ مثيلا على يد آلة القتل والصهيونية بدعم أمريكي وغربي وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع يقف الضمير الإنساني بكل احترام أمام صمودكم وبأسكم وموقفكم التأريخي والإنساني بالدفاع عن المدنيين الأبرياء العزل من النساء والشيوخ والأطفال في غزة ورفح النازفتين بمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني الذي نقم منكم نكير سيفكم ونكال وقعتكم وتوكلكم واعتمادكم على الله، فأمريكا وتوابعها لا يريدون للشعوب أن تكون نابضة ولا يقبلون سوى بالضمائر المتحجرة المدمنة على العبودية واستجداء العطف الأمريكي للحفاظ على التيجان الورقية من الاحتراق ليبقى حكم العوائل متوارثاً ثمناً لعمالته المقيتة.
يا أنصار الله وأودائه: أن أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني حتى الآن لم يستوعبوا صدمة موقفكم وثباتكم عليه بخنق الكيان الصهيوني ومحاصرته بحرياً، ففي الوقت الذي يسوقون لأنفسهم بأنهم قوى عظمى لا تقهر ينبري إليهم قوم متسلحون بالإيمان بلا نووي ولا F35 ولا مدمرة بحرية، فيقف الطغاة أمامهم على رجل ونصف كما عبر شهيدنا الأسمى والأقدس الشهيد سيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، الأمر الذي يؤكد قوله تعالى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ}. والقلة هنا ليست عددية فقط بل المقصود بها أيضا قلة الإمكانات وبداءة السلاح، فإننا نؤكد لكم وقوفنا إلى جانبكم أمام أي مخطط شيطاني يراد بكم، ولن تكونوا لوحدكم كما لم تكن غزة لوحدها.
يا أنصار الله: إننا طوع أمركم وبنانكم وإننا رهن إشارتكم نلبي دعوتكم، ونحن نعتقد إنكم على الحق ونحن وإياكم في ركب واحد.
أيها السيد الحبيب القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: أمر ما تراه مناسبا فنحن طوع أمركم لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه الإسلام الذي أراقته أنظمة الدكتاتورية وأنظمة العوائل المتناسلة بالكفر والطغيان وعبودية المستضعفين.
أيها السيد الحبيب: قل وستجدنا ان شاء الله رهن أمركم لأنها دعوة الله ولأننا مستعدون للتضحية دائماً من أجل الإسلام العظيم ومذهب أهل البيت عليهم السلام، وتلك التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “عين باتت تحرس في سبيل الله” فنعم العيون عيونكم ونعم الإرادة إرادتكم.
السلام على اليمن وشعبها وجبالها، السلام على القائد المؤيد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، السلام على ذوي البأس والبطولة أنصار الله، السلام على شهدائكم وجرحاكم وعوائلهم الكريمة.
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11 رجب 1446هـ – 11 يناير 2025م