إعلام العدو وصفها بـ”الليلة السوداء”.. فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل ضرباتها النوعية والضفة تشتعل بالمواجهات
الإعلام الحربي اليمني/
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، دك المدن والمستوطنات الصهيونية ومواقع حساسة بعشرات الصواريخ التي عجزت القبة الحديدية عن صد كثير منها، فيما وصف إعلام الإحتلال ليلة أمس بالسوداء جراء سقوط كم هائل من الصواريخ، واستمر التكتم الصهيوني عن كثير من الأضرار والإصابات.
وفي هذا الوقت كانت الضفة الغربية تشتعل مواجهات مع الإحتلال في أكثر من 200 نقطة، وتمكن شبان في طولكرم من إحراق برج عسكري تابع للاحتلال الصهيوني قرب الجدار في منطقة زيتا شمال طولكرم، فيما استمرت المواجهات في عدة مدن ومناطق من أراضي ال48.
وقمعت قوات العدو بقنابل صوتية وغازية مسيرة نظمت في بيت لحم نصرة للقدس وغزة، واستخدمت قوات العدو الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة مماثلة انطلقت من قرية العقبة شرق طوباس باتجاه حاجز تياسير العسكري.
فيما اندلعت مواجهات في مخيم العروب ومدخل بيت أمر شمال الخليل وحاجز الجلمة شمال شرق جنين وحاجز حوارة جنوب نابلس، وأطلق مقاومون النار على معسكر سالم غرب جنين، وقام شبان في بلدة عزون شرق قلقيلية بتحطيم كاميرات مراقبة وإغلاق شارع استيطاني.
وفي القدس المحتلة، شارك أكثر من عشرين ألف فلسطيني في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في رسالة تحد واضحة لانتهاكات الإحتلال واجراءاته القمعية ومحاولته فرض الواقع الإستيطاني على المدينة المقدسة، وبعد الصلاة نُظمت مسيرات حاشدة في محيط الأقصى.
تخبط كيان العدو
وواصل الإحتلال قصفه العشوائي لغزة أمام العجز والارتباك تجاه المقاومة ومفاجآتها وتجاه المواجهات على امتداد فلسطين موقعاً مزيداً من الشهداء المدنيين.
وأفادت وزارة الصحة في غزة في تحديث لإجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع عن سقوط 122 شهيداً من بينهم 31 طفلا و 20 سيدة و 900 إصابة بجراح مختلفة.
عنفوان متصاعد لفصائل المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية وبعد إطلاقها ليل أمس عشرات الصواريخ على مناطق مختلفة ولا سيما عسقلان التي أصيبت بأضرار كبيرة وأوقعت إصابات حسب إعلام العدو، أطلقت اليوم الجمعة رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات والمدن الصهيونية بالداخل المحتل وغلاف غزة.
ووجهت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عدة ضربات صاروخية كبيرة ومكثفة صوب المدن المحتلة “نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب” ومدن محتلة أخرى رداً على جرائم العدو بحق المدنيين.
كما أعلنت السرايا عن تنفيذها لعملية حمم الهاون التي دكت من خلالها الوحدة المدفعية مواقع وحشودات العدو العسكرية المتواجدة داخل تلك المواقع وعلى طول حدود قطاع غزة.
فيما اعلنت كتائب عز الدين القسام “الجناح العسكري لحركة حماس” عن استهداف معمل للبتروكيمياويات في مستوطنة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة، كما واصلت قصف عسقلان واسدود وجددت قصفها كريات ملاخي وقاعدة رعيم العسكرية شرق غزة برشقات صاروخية.
أسلحة جديدة دخلت للخدمة
كشفت القسام أنها أدخلت سلاحاً جديداً إلى الخدمة في معركة سيف القدس، حيث استهدفت بعددٍ من الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز “شهاب” محلية الصنع، منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة ظهر الأربعاء.
وكان قد أعلن “أبو عبيدة” ناطق كتائب القسام، أن “قصف تل أبيب وديمونا وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء”، متوجها إلى الإسرائيليين مهددا: “احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم، وليس لكم منا إلا السيف والنار”، مشيداً بتكاتف الفلسطينيين في كل الساحات وإجماعه على خيار المقاومة”.
وكانت قد أزاحت القسام أمس الخميس عن صاروخ “عياش 250” بمدى أكبر من 250 كم، مستهدفةً به مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، نصرة للأقصى وجزءًا من رد السرايا على اغتيال قادته ومهندسيه الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم.
فصائل المقاومة تتوعد العدو بحال إرتكابه حماقة برية
توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية الإحتلال الصهيوني بحال إرتكب حماقة برية، يلوح بها قادة العدو منذ أيام.
ووجه أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس رسالة للعدو الصهيوني قائلاً:” نقول للعدو إنه إذا فكرت بالمعركة البرية فهذا سيكون بالنسبة لنا أقصر الطرق إلى النصر الواضح الأكيد وسنريك كيف نحاكي وننفذ مناوراتنا البرية واقعاً، وسيكون مصير جنودك ما بين قتيل وأسير فلا تهددنا بما هو نصر لنا”.
وجدد أبو حمزة التأكيد للعدو الأحمق “أن غزة هي المكان الذي ستندم على أنك فكرت به وبالإمكان سؤال الفأر غسان عليان وجنوده عما حصل بهم عندما فكروا بالتقدم عبر معركة برية إلى غزة” .
وكانت قد وجهت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة للمغتصبين الصهاينة قائلة:” إن قيادتكم الغبية ستقودكم للهلاك وسنصب عليكم حمم صواريخنا وسنجعل مدنكم خاوية وبيوتكم خراب”.
بدوره أكد “أبو عبيدة” الناطق العسكري لكتائب القسام أن “أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو وجاهزون لتلقينه دروساً قاسية بعون الله”.
من جانبها قالت كتائب الناصر صلاح الدين “الجناح العسكري لـ (لجان المقاومة الشعبية)” في فلسطين، في بيان عسكري، إن “تهديدات العدو بالقيام بحرب برية على قطاع غزة، لن نقابلها إلا بالحديد والنار، وستكون غزة مقبرة لهم لن يخرجوا منها كما دخلوا”.
وأضافت في بيان، إن “الدخول لغزة ليست نزهة، وعلى الاحتلال أن يجهز الأكفان لجنوده، ويزيد من أسراه لدى المقاومة”. مضيفة بأن “المقاومة التي مرغت أنف العدو في تل أبيب والقدس واللد ستنهي أسطورة جيش الإرهاب الصهيوني”.
إصابات ودمار كبير في صفوف العدو
اعترف إعلام العدو عن تضرر شبكتين إضافيتين للكهرباء في بئر السبع جراء القصف الصاروخي الأخير من غزة وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة.
إعلام العدو تحدث عن الطلب من المستوطنين في “كيسوفيم” الدخول فوراً إلى الملاجئ خشية من عبور طائرة مسيرة من قطاع غزة.
وكان قد قال إعلام العدو أنه “لم ير مثل هذا القصف الصاروخي في كل حروبنا على غزة”.
وكانت قد نشرت وسائل إعلام العدو مشاهد لإشتعال النيران في الأنبوب النفطي الرابط بين إيلات وعسقلان، واحتراق حافلة وسيارات في حولون، وتضرر طرقات ومباني المستوطنين في عسقلان وتل أبيب وسديروت ومستوطنات غلاف غزة.
فيما أفادت القناة 12 العبرية عن تضرر 868 مبنى و858 مركبة في الكيان منذ بداية المعركة في قطاع غزة والمواجهات في الداخل.
ومنذ بداية معركة “سيف القدس”، اعترف العدو بمقتل 8 جنود ومغتصبين صهاينة وأصيب أكثر من 150 آخرين، بعضهم في حال الخطر، جراء سقوط صواريخ فصائل المقاومة على المغتصبات والمدن المحتلة رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ العاشر من شهر مايو الجاري.
[videopack gallery=”true”][/videopack]