سيف القدس: فصائل المقاومة تواصل ردها المتصاعد على كيان العدو.. وقاآني للنخالة وهنية: “سنصلي في القدس معكم”
الإعلام الحربي اليمني/
لليوم السابع منذ بدأ معركة “سيف القدس” تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية قصف مستوطنات العدو الصهيوني برشقات صاروخية رداً على استهداف البيت الآمن في مخيم الشاطئ وانتقاماً لشهداء الضفة المحتلة، وتصاعد عدوان الاحتلال على قطاع غزة واستهدافه للبنايات والأبراج السكنية.
وأفاد إعلام العدو الصهيوني عن تعرض المنطقة الممتدة من شاطئ عسقلان إلى تل ابيب لصليات صواريخ، وبسقوط عشرات الصواريخ على منطقة وسط فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوت في 20 مدينة وبلدة فلسطينية محتلة أبرزها تل أبيب، عسقلان، ساحل عسقلان، بيتاح تكفا، رامات جان، حولون، ريشون لتسيون، اسدود، نحال سوريك.
رفع حظر التجوّل عن تل أبيب لساعتين
أعلنت كتائب القسام “الجناح العسكري لحركة حماس” عن توجيه رشقات صاروخية كبيرة تجاه مدينة تل أبيب ومحيطها ومغتصبات الضفة الغربية “ألفي منشه، معاليه شمرون، كارني شمرون” ومغتصبة موديعين قرب رام الله، وقاعدة “حتسور” الجوية، بالإضافة لتجمع للجنود الصهاينة في موقع كيسوفيم العسكري بطائرة شهاب الانتحارية وبقذائف الهاون.
وقالت كتائب القسام أنه وبأمر من قائد هيئة الأركان أبو خالد محمد الضيف رُفع حظر التجول عن تل أبيب ومحيطها لمدة ساعتين من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وبعد ذلك أمر بعودتهم للوقوف على رجلٍ واحدة.
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” في تصريح على الهواء مباشرة عبر فضائية الأقصى: “بعد رفع حظر التجول عن تل أبيب، بعد رفع حظر التجول عن تل أبيب، كتائب القسام توجه الآن ضربةً صاروخيةً كبيرةً بعشرات الصواريخ لتل أبيب وضواحيها وبالتزامن توجه ضربةً صاروخيةً كبيرةً بعشرات الصواريخ لأسدود المحتلة رداً على قصف الأبراج المدنية والبيوت الآمنة، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.
وفي وقت سابق قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام “أبو عبيدة” بأنه بعد قصف البرج المدني في غزة، على سكان تل أبيب والمركز أن يقفوا على رجلٍ واحدة وينتظروا ردنا المزلزل،
مضيفاً: “بمجرد التلويح بقصف برج مدني في غزة وجهنا قبل دقائق رشقة صاروخية تجاه تل أبيب”.
وكان أبو عبيدة قد أعلن أن الكتائب جهزت نفسها لقصف مدينة تل أبيب لمدة 6 أشهر متواصلة.
فيما أعلنت سرايا القدس “الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي”، عن مواصلة القصف الصاروخي للمدن والمغتصبات المحتلة برشقات صاروخية كبيرة ومكثفة، استهدفت مدينة الخضيرة وتل أبيب وأسدود وجان يفنا وعسقلان وسديروت ونتيفوت وجميع مغتصبات غلاف غزة.
وكان قد أكد أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على أن المجزرة التي ارتكبها العدو بمخيم الشاطئ واستهداف المباني والأبراج المدنية حماقة سيدفع العدو ثمنها غالياً.
صاروخ «القاسم المطور» يدخل للخدمة
أزاحت سرايا القدس الستار عن صاروخ “القاسم المطور” مؤكدةً أنه لازال في جعبتها المزيد من المفاجآت التي ستذهل العدو، قائلةً لنتنياهو وقيادة جيشه:” بانتظار تقدم قواتكم البرية داخل قطاع غزة لنريكم بعضاً من بأسنا”.
وكشف أبو حمزة أن سرايا القدس أدخلت صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة العسكرية منها ما سيفصح عنه الآن وهو “صاروخ القاسم المطور”، وأضاف: “شعاعنا الصاروخي وصل في هذه الحملة إلى الخضيرة وتل أبيب وجان يفنا ورمات جات وأسدود وعسقلان وسديروت ونتيفوت وجميع مغتصبات غلاف غزة”.
بدورها استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى “الجناح العسكري لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مواقع فجة وناحل عوز وتجمع لقوات الإحتلال في منطقة الفراحين بالإضافة لمقر استخبارات الإحتلال وتجمع آلياتهم في موقع ملكة العسكري برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها دكت ألوية الناصر صلاح الدين “الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية” مغتصبات كفار عزة ومدينة بئر السبع ونيريم ومواقع كيسوفيم ومدينة اوفاكيم وتجمع لآليات العدو الصهيوني شرق صوفا ضمن مجمع اشكول الاستيطاني بعشرات الصواريخ من طراز 107وخالد kh.
أبو جمال للصهاينة: غادروا أرضنا أحياء “لئلا تدفنوا فيها أمواتاً”
حذر “أبو جمال” الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى “الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” كيان العدو الصهيوني من الإنجرار وراء قيادتهم التي تخدعهم وتدفعهم للموت بينما تختبئ في الملاجئ.
ودعا “أبو جمال” في كلمة متلفزة الصهاينة لمغادرة الأراضي الفلسطينية أحياء “لئلا تدفنوا فيها أمواتاً، فنحن قومٌ لا ملجأ لنا إلا بنادقنا وبها سنطلب حياتنا بموتكم، فالفرار الفرار وليس لكم دونه خيار”.
ولفت إلى أن إيغال العدو في دم المدنيين وقصفه لمنازل المواطنين والمنشآت الخدمية ليخرج في صورة نصر وهمي جاعلاً من النساء والأطفال الرضع بنك أهداف له، لن يلوي ذراعنا أو يوقف قتالنا بل سيزيد نارنا نارا ويضيف لثاراتنا ثأرا.
وشدد أبو جمال على أنّ أبناء المقاومة وجنود الحرية في كتائب أبو علي مصطفى مع باقي فصائل المقاومة ثابتة وصامدة خلف منصات الصواريخ ولليوم السادس من العدوان الصهيوني على القطاع يوجهون الضربات للعدو.
العدو يعترف: 10 قتلى و464 جريح
أسفر القصف المتواصل لفصائل المقاومة عن تكبيد الكيان الصهيوني لخسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأدى لمقتل -حتى الآن- 10 صهاينة -بينهم ضابط صهيوني- وإصابة 646 آخرين، حسب إعتراف الصهاينة منذ بدء معركة سيف القدس.
واعترف إعلام العدو باندلاع 60 حريقا في المستوطنات القريبة من مدن الضفة بينها حرائق في موقع تدريبي لجيش الاحتلال في منطقة بطرس غرب رام الله، وأيضاً حرائق كبيرة في تل أبيب والمناطق المستهدفة، فضلاً عن اندلاع حريق كبير في المنطقة الصناعية وتضرر عدد من المباني في أسدود.
وكان قد اعترف إعلام العدو أن الصواريخ والقذائف تضرب مستوطنات غلاف غزة بلا توقف، مشيراً لإصابة مباشرة لشاحنة نقل دبابات في مستوطنات غلاف غزة، وإصابات مباشرة داخل مبنى داخل موقع إيرز العسكري وعدد من الإصابات واشتعال النيران في المكان.
إرتفاع عدد شهداء غزة إلى 181 شهيد بينهم 52 طفل
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا جرائم الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة إلى 181 شهيد بينهم 52 طفل، و31 إمرأة، و1225 مصاب أصيبوا بجراح مختلفة ولازال العدد مرشح للزيادة.
ولفتت إلى إرتقاء 26 شهيداً بينهم 8 أطفال، و10 نساء، وأكثر من 50 جريحاً جراء غارات كيان العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ فجر اليوم، مشيرةً إلى ان طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا زالت تقوم بأعمال البحث تحت الركام بمدينة غزة.
وفي سياق متصل، ذكر اعلام العدو أن أكثر من 100 غارة شنها سلاح الجو التابع للكيان خلال الساعة الماضية في أنحاء قطاع غزة، فيما أشار موقع “واللا” العبري إلى مشاركة أكثر من 200 طائرة حربية في الهجمات على غزة ليلة أمس.
وكان قد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 580 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي وبالغاز في الضفة الغربية خلال مواجهات مع الاحتلال أمس السبت. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إرتقاء شهيدان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة أحدهما في طولكرم والآخر في الخليل، واستشهاد مواطن متأثراً بجروح حرجة بالرصاص الحي في الرأس، أصيب بها الخميس الماضي، في الخليل.
قاآني للنخالة وهنية: مطمئنون إلى أننا سنصلي قريباً في القدس
تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اتصالاً هاتفياً من العميد قائد “قوة القدس” في حرس الثورة الإيراني إسماعيل قاآني. أكد العميد قاآني فيه أن “إيران تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، مشيداً “بالتفوق الروحي والعسكري للمقاومة الذي ظهر في معركة سيف القدس”، معرباً عن “إدانة واستنكار ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الشيخ جراح وقطاع غزة، المنافية للأعراف والقوانين الدولية كافة”.
وأضاف أن “معركة سيف القدس جعلت فلسطين أمام منعطف تاريخي وفلسطين جديدة ومختلفة”، منوهاً إلى أنه “على الشعب الفلسطيني التهيؤ لاستلام إدارة بلاده بعد إزالة الصهاينة”، مشدداً على أن بلاده “ستقدم كل ما تستطيع حتى تحقيق هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني”.
قاآني أكد أن “المقاومة أسقطت بشكل نهائي هيبة العدو وكبدته خسائر فادحة”، وقال: “مطمئنون إلى أننا سنصلي قريباً في القدس مع الشعب الفلسطيني نحن وجميع أبناء الأمة”.
من جانبه، استعرض هنية خلال الاتصال جرائم الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والشيخ جراح، مبيناً “مجريات الأوضاع في قطاع غزة وجرائم الاحتلال بحق النساء والأطفال وتدمير المنازل والمراكز الحكومية”.
هنية أكد لقاآني أن معركة القدس هي “معركة الأمة وقضيتها قضية كل الأمة”، مشدداً على “أهمية دور قوة القدس في مد المقاومة بكل أسباب القوة التي تسهم في صناعة النصر”.
من جهته، أكد نخالة أن “حالة المواجهة الشاملة مع الاحتلال ستستمر حتى تحرير كل التراب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “الدعم الإيراني الذي أسس له شهيد القدس الحاج قاسم سليماني وضع المقاومة اليوم على طريق النصر”.