فصائل المقاومة الفلسطينية تدك مواقع وقواعد صهيونية وتواصل قصف المستوطنات.. وقائد قوة القدس لقادة السرايا والقسام: “على عهد سليماني لن نترك فلسطين وحيدة”
الإعلام الحربي اليمني/
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان الصهيوني وجرائمه بضربات صاروخية كبيرة ومكثفة صوب مدن الاحتلال وقواعده العسكرية مكبدةً إياه خسائر فادحة. فيما استمر العجز الصهيوني عن تحقيق إنجازات سوى ضرب المدنيين في قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقاء 232 شهيد بينهم 65 طفل و 39 سيدة و 17 مسن إضافة إلى 1900 إصابة بجراح مختلفة.
واعلنت سرايا القدس انها وجهت ضربة صاروخية ثقيلة ومكثفة تجاه المدن والبلدات المحتلة في سديروت ونتيفوت وأسدود وعسقلان وأميتاي وموقع الضباط شرق جباليا.
كما أعلنت السرايا عن دك مواقع كرم أبو سالم ومحطات توريد الطاقة الشمسية في محيطها وكسوفيم ونحال عوز ومارس الجديد ونيريم والنصب التذكاري وإيرز وزيكيم وفجة وأبو مطيبق ورعيم وبئيري ومجمع أشكول والعين الثالثة وكافة مغتصبات ومواقع العدو في غلاف غزة برشقات صاروخية وعدد كبير من قذائف الهاون الثقيل.
“القسّام” تعرض مشاهد لاستهداف حافلة جنود إسرائيلية بالقرب من “زيكيم”
نشرت كتائب “القسّام” مَشاهد لاستهدافها حافلةً لنقل الجنود على بُعد كيلومترات من قاعدة “زيكيم”، شماليّ قطاع غزة، بصاروخ موجَّه من نوع “كورنيت”، وأفادت القسام عن استهدافها محيط الحافلة المستهدَفة بقذائف الهاون.
وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت قاعدتي حتسريم وتل نوف الجويتين وقاعدة تسيلم البرية وقاعدة رعيم العسكرية وقاعدتي الغذاء والوقود وسدي تمان قرب بئر السبع برشقة صاروخية، مشيرةً لإستهداف عسقلان وأسدود وسديروت وبئر السبع وكيبوتس بئيري ومجمع مفتاحيم برشقة صاروخية.
واستهدفت كتائب القسام بطاريات مدفعية الهاوتزر قرب سديروت وبطاريات مدفعية الهاوتزر قرب جبار عام جنوب عسقلان برشقة صاروخية، كما دكت مواقع مارس الجديد وأميتاي وكيبوتس وكفار عزة ومفلاسيم ونتيف هعسرا وبطارية القبة الحديدية قرب ناحل عوز بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت مستوطنة عولميم وموقع ناحل عوز شرقي غزة بالصواريخ وقذائف الهاون الثقيل، وذلك بعد ساعات من قصفها تجمعا لآليات عسكرية للإحتلال شرق خان يونس وحشودات العدو شرق رفح بقذائف الهاون الثقيل.
كما ذكرت كتائب المقاومة الوطنية أنها قصفت مستوطنة نيريم بدفعة صاروخية، بينما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري وحوليت شرقي رفح، ومدينة أسدود برشقة صاروخية من طراز خالد kh.
كيان العدو يعترف ببعض الأضرار
يعترف إعلام العدو الصهيوني ببعض الأضرار التي لحقت به، وفي آخر إعترافاته أقر بوقوع إصابات صاروخية مباشرة وجرحى من المستوطنين في مستوطنات نتيف هعسرا وعسقلان وبئر السبع وأسدود والمجمع الاستيطاني “أشكول”.
وأفاد إعلام العدو عن صدور تعليمات لسكان مستوطنات أشكول على مسافة 4 كلم من غزة بالدخول للملاجىء حتى إشعار آخر، لافتاً إلى أن قيادة الجبهة الداخلية أبلغت جميع المستوطنين في غلاف غزة وسديروت الدخول فـورا إلى الملاجئ والبقاء حتى إشعار آخر.
إعلام العدو تحدث عن مطالبة نتنياهو لوزارة المالية بوضع خطة مساعدات عاجلة لمدينة عسقلان بعد تعرضها لقصف مكثف.
ودوت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان وجنوبها، وكذلك في كرميا ونتيف هعسرا في النقب الغربي.
قاآني للضيف: نحن على عهد سليماني ولن نترك فلسطين وحيدة
أكد العميد إسماعيل قاآني، قائد “قوة القدس”، أن “القدس هي بوصلة محور المقاومة وقِبلة جهاده”، متعهّداً “لن نترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار”.
وقال قاآني، في رسالة إلى محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام، اليوم الخميس، “أيها الشهيد الحيّ، والذي أمضى عمره في الصفوف الأولى لساحات الجهاد فكنت واثقاً بالنصر”، مضيفاً “أخاطبك كقائد شجاع ومضحٍّ، وأخاطب جميع القادة والمجاهدين في فصائل المقاومة كلها. أخاطبك أصالةً عني ونيابةً عن قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران كلها”، مشيراً بالقول “وعدتم بالانتصار للقدس ووفيتم، وأذقتم العدو الغاصب طعم الرعب والهزيمة والذلّ”.
وتوجَّه إلى أهل غزة قائلاً “السلام على الشرفاء المحتضنين مقاومتهم، والصامدين بعزيمة وثبات أمام وحشية العدوّ. السلام على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وعموم المدن المحتلة منذ عام 1948”.
وأكد قاآني أن “الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أنه حيّ، ولا يمكن أن تنسيه السنون حقه كما توهَّم المتوهمون”، مضيفاً “نعيش معكم تفاصيل معركة سيف القدس العظيمة، والتي تخوضونها بجميع كتائبكم وسراياكم وألويتكم”.
وعن “سيف القدس”، قال قاآني “هذه المعركة فتحت زمناً جديداً في الصراع مع العدوَ”، مشيراً إلى أنها “أعادت الأمة بنبضها إلى قدسها ومقدساتها، وأنها أظهرت أن المشاركين في بيع فلسطين لا يمثّلون إلا أنفسهم، وسيندمون على خياناتهم”.
وشدّد قاآني على أن “مقاومتكم تكتب بالدم والنار معادلة أن العدو لا يمكن أن يستفرد بالقدس من دون ردّ رادع. وقائد الثورة الإسلامية الإمام خامنئي أكد أن الخط الانحداري لزوال العدو بدأ ولن يتوقف”.
وقال قائد قوة القدس للضيف “سطّرتم بصمودكم مع مختلف فصائل المقاومة ملحمة عظيمة أثبتت ضعف العدو”، مؤكداً “أننا على العهد الذي قطعه لكم شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني”.
وأكد “أننا على عهد القائد سليماني، ولن نترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار”، بحسب تعبيره.
وتابع “يعلم العدو بأن فلسطين اليوم ليست وحدها، بل معها محور مقاوم يزداد اتِّساعاً وقوةً وتماسكاً”، مؤكداً أن “القدس هي بَوصلة محور المقاومة وقِبلة جهاده”.
وختم قاآني “أقبّل أياديكم الحاملة سلاحَ الجهاد، والمدافِعة عن القدس والمقدَّسات. وعهدنا ثابت أننا معكم”، مشدداً على أنه “لن يهنأ لنا عيش ولن يقرَ لنا قرار حتى زوال الكيان الغاصب وتحرير كل ذرّة تراب من تراب فلسطين”.
قاآني للعجوري: قدراتكم تفوق تصوّر الاحتلال.. ومستعدّون لمساعدتكم بكلّ ما نملك
وجَّه قائد “قوة القدس” في حرس الثورة الإيراني العميد إسماعيل قاآني، اليوم الخميس، رسالةً إلى قائد “سرايا القدس” في فلسطين المحتلة أكرم العجوري.
وقال قاآني، مخاطباً العجوري: “حطّمتم، بصمودكم ووحدة صفّكم وقيادتكم الحكيمة والشجاعة لمعركة سيف القدس، كبرياءَ الجيش الصهيوني. وأثبتم أنّ القدس ليست وحدها، وأنّ قدراتكم الجهادية المتزايدة استطاعت تكبيد الجيش الصهيوني خسائرَ فادحة. وهي قدرات تفوق ما رآه العدو، وما يتصوّره”.
وأعرب قاآني عن حزنه لما “يؤلم شعبنا في فلسطين من جرائم وحشية تُرتكب بحق العزّل والأبرياء، إلاّ أنّ ما يواسينا أننا وإياكم أبناء مدرسة إيمانية واحدة، تؤمن بأنّ القتل، وهو أكبر ما يهدّدنا به العدوَ ويرتكبه بحقنا، يمثّل أرفع وسام نتطلع إليه وننتظره بشوق وشغف، لأنّه يعني الشهادة”.
وتابع قاآني: “نحن نؤمن بأنّ كلّ قطرة دم تسقط في طريق القدس، تجعلنا أقرب إلى تحريرها من دنس المحتلّ”، مؤكداً أن “نتيجة هذه المواجهة هي النصر الأكيد والقضاء النهائيّ على وجود هذا الكيان القائم على الباطل، وسندخل المسجد الأقصى المبارك لنصلي فيه بعزة واقتدار”.
وشدّد قاآني على أن إيران ومحور المقاومة مع فلسطين “كما كنا على عهد شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني، معكم بأرواحنا وأجسادنا وبكل ما آتانا الله عزّ وجلّ من قوة وإمكانات. معكم في محور المقاومة الذي اتَّسع وتعاظمت قدراته على مدى السنوات الماضية، وهو في العمق محور القدس. ولن نتخلّف عن نصرتكم مهما تكاثرت التحديات واشتدت المخاطر”.
وجدد قاآني، في ختام رسالته، التحية للقائد العجوري “ولكلّ الشعب الفلسطيني الصامد، ولجميع المجاهدين في أرض فلسطين. وأُقبّل أياديكم المجاهدة، والتي يرمي الله بها عدوه، والتي تمهّد لصناعة الفتح المُبين، إن شاء الله”.
[videopack gallery=”true”][/videopack]