كلمة الرئيس مهدي المشاط بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر 05-03-1445 هـ 20-09-2023 م
الرئيس مهدي المشاط بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر :
– أبارك لشعبنا اليمني العزيز احتفالاته الوطنية بمناسبة حلولِ الذكرى التاسعة لثورته المجيدة
– ثورة 21 سبتمبر ثورةٌ يمنية الهوى والهوية، ووطنيةَ الوجه واليد، ولا غروَ في ذلك فهي تلك الثورة الخالدة التي لم تولد في أقبية المخابرات ولا في دهاليزِ السفارات
– ثورة 21 سبتمبر جاءت من صميمِ الشعب اليمني العزيز وتدفقت من رحم معاناته وأشواقه وتطلعاته وهذا سر صمودها ونموها
– لقد جاءت الثورةُ المباركة بعد عقود طويلة من الوصاية المقنعة، وإهدار النظام البائد لكل فرص النهوض بواجباته ومسؤولياته
– النظام البائد حوَّل بلاد السعيدة إلى واحدة من أفقر بلدانَ العالمِ وأكثرها فسادا، وبعد أن صنعوا منها بيئة حاضنة للظلم والفساد والاستبداد ومرتعاً خصباً للإرهاب
– عمد النظام البائد إلى تفكيك الجيش وتحجيمه في التسليح والتدريب ومسخ هويته وعقيدته القتالية
– حولوا مهام الجيش من جيش وطني يفترض أن يدافِع عن البلد ويحمي ترابه العزيز إلى ما يشبه الشركات الأمنية المخصصة فقط لحماية أدوات الخارج
– قبل الثورة وصل الفساد والعبث بمقدرات البلد إلى الحد الذي باعوا فيه الغاز اليمني لشركات أجنبية وتقاسُم آبار النفطِ وتوزيعها على أشخاصهم وأسرهم
– ظلت الأمور تسوء حتى أعلنت حكومة ما قبل الثورة إفلاسها وعدم قدرتها على تسليم المرتبات وكل ذلك في مرحلة سلم وفي ظل موارد مكتملة ومساعدات خارجية مهولة
– من ينظر بعين الإنصاف في مراحلِ ما قبل الثورة سيدرك حتما بأن أوضاع البلد لم تكن على ما يرام، والحادي والعشرين من سبتمبر المجيد قد مثل بالفعل الاستجابة المنطقية والطبيعية لنداء الواجب
– لا أدعي أنَّ ثورتنا الخالدة قد نقلت الشعب إلى الوضع المثالي الذي نصبُو إليه ولكن الوقت بالتأكيد ما يزال متاحاً أمامها لصناعة ذلك
– أرادت الثورة أن تؤسس لنمط جديد من التفكير السياسي الخلاق لعلَّها بذلك تطوي صفحةَ الماضي الأليم وتفتح الأفق واسعا أمام العمل المشترك
– كل ما فعلته الثورة أنها دعت خصومها إلى احترام سيادة البلاد والتوقف عن الفساد والاستبداد ووقف العلاقةِ مع الإرهاب والمضي قدماً نحو بناء الدولة العادلة
– مع الأسف الشديد كبر على خصوم ثورة 21 سبتمبر الإصغاء لصوت العقل والحكمةِ والأخلاق فقرروا وأدها بالقوة، لِيبدأ فصلٌ جديد من فصول الثورة
– على مدى 9 سنينٍ عجافٍ ضاعفت الحرب العُدوانية معاناة شعبنا ومع ذلك أثبت بأن ثورته وُجِدت لتبقى وتستمر