الساحل الغربي.. اليوم الرابع على التوالي: “أكبر إنتكاسة للغزاة والمنافقين” وعداد الخسائر يتجاوز كل التوقعات بمحرقة كبرى لأكثر من “600 قتيل وجريح و 100 مدرعة وآلية”
الإعلام الحربي/
لليوم الرابع على التوالي يتكبد الغزاة والمنافقين في جبهات الساحل الغربي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بلغت إحصائيات مهولة فاقت كل التوقعات وأقحمت قوى العدوان في أسوأ مواقف تعرض لها منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن مارس 2015م.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أكد في تصريح له يوم الإثنين -رابع أيام التصعيد العسكري الأخير- إنكسار الغزاة والمنافقين في محاولة للتقدم في جبهة كيلو 16، لافتاً لمحاولة العدو التقدم فيها من 3 مسارات تم إفشالها ولم يستطع العدو إحراز أي تقدم، ما دفعه إلى محاولة تعويض فشله وهزائمه إلى استهداف المدنيين والأعيان المدنية متسببا في سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وأكد سريع تكبد العدو المهاجم في كيلو 16 خسائر كبيرة حيث لقي 30 منهم مصرعهم وأصيب 50 آخرين بينهم قيادات كما تم تدمير 13 مدرعة وآلية عسكرية رغم الإسناد الجوي المكثف حيث شن طيران العدوان أكثر من 20 غارة جوية على كيلو 16 والمطار.
وكانت إحصائيات الثلاث الأيام الماضية بإتجاه كيلو16 والحديدة قد بلغت قرابة 500 قتيل وجريح، بالإضافة لتدمير قرابة 90 مدرعة وآلية، لترتفع الحصيلة خلال أربعة أيام إلى 580 قتيل وجريح من منافقي العدوان، وتدمير أكثر من 100 مدرعة وآلية عسكرية.
وأشار العميد سريع إلى أن حالات الارتباك والتناقض الواضح التي ظهر بها إعلام العدوان هي انعكاس جلي للوضع الميداني المنهار لقواته وهناك حالات فرار كبيرة من قوات العدوان والمرتزقة وأن العدو نصب نقاطاً في منطقة النخيلة بالدريهمي لتفتيش وتجريد الفارين من مقاتليه من أسلحتهم.
بدوره إعتبر رئيس الوفد الوطني “محمد عبدالسلام” التصعيد العسكري الاخير أزمة للتحالف العاجز عن إحراز أي تقدم يذكر لا في الحديدة ولا في غيرها، لافتاً إلى أن ما قيل عن عملية إنزال جوي في صعدة فدراما هزيلة لتحالف هزيل لم يكن منه لقرابة 4 سنوات سوى ارتكاب المجازر والجرائم.
ووجه القيادي في حركة أنصارالله ونائب وزير الخارجية اليمني “حسين العزي” رسالة لقوى العدوان أكد فيها أن أنصار الله ليس حزب وليس سلطة يمكن إقتلاعها، مضيفاً في رسالته لهم عبر تغريده على تويتر تابعها الإعلام الحربي : “عليكم أن لاتكثروا في الأحلام والأماني لأنها فقط تظهركم كمراهقين”.
وتعليقاً على خسائر المنافقين قال المحلل العسكري “أحمد عايض أحمد” أن معركة الساحل الغربي هي “أعنف معركة وأشدها دموية عاشها التحالف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط”.
واعتبر عايض أن معركة الساحل هي “أم الهزائم والخسائر التي ينالها التحالف الأمريكي العدواني حيث لم تسجل معركة طيلة قرن أرقام قياسية في الخسائر البشرية والآلية كما سجلتها معارك الساحل الغربي والحديدة أبداً”.